سنة 241: فيها في ثاني عشر ربيع الأول توفي الحافظ احمد بن
محمد بن حنبل الكلبي الشيباني في بغداد عن سبعة وسبعين سنة، والحسن بن حماد أبو علي الحضرمي سجاده، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وفيها وقع في جبل طائر فيغردون الرخمة فصاح يا معشر الناس ابقوا ألا أرى أربعين وجاء من الغزل ففعل مثل ذلك سمعه خمسمائة إنسان فشهدوا على صوته.
سنة 242: فيها توفي أحمد بن أبي بكر الزهري قاضي المدينة
والحافظ الحسن ابن علي الحلواني الجلال، ومحمد بن اسلم الطوسي الزاهد صاحب المسند والأربعين ، والقاضي يحيى بن أكتم القاضي للمأمون -واكتم بالمثناة والمثلث- وكان خليعا في أول أمره، ودخل عليه غلام ورجل يقال هذا عليا وقتلني كرها فقال القاضي شعرا :
إذا كنت للتخميس والبوين كارها
ولا تظهر الأصداع من تحت ..... ... فلا يدخل الأسواق إلا منقبا
وتظهر منها تحت خديك عقربا
فقال الغلام لقد كنت أرجو أن أرى العدل بيننا فأزعجني يعدل الرجاء قنوط:
متى تصلح الدنيا وتصلح أهلها إذا كان قاضي المسلمين قنوط
وقال له المأمون من الذي يقول لي قاضي يرى الحد في الزنا ، ولا يرى على من يلوط من بأس قال هو الذي يقول لي ما أرى الجو ينهضني وعلى آل أمته وآل بني العباس.
Bogga 63