سنة 219: وفيها اسر الإمام محمد بن القاسم الطالقاني، وأرسل
إليه بن طاهر إلى الكوفة ودخل إلى المعتصم مكشوف الرأس فحبسه في بيته في بستانه وجعل عليه حرسا حوله، فبقى مدة ثم انه طلب منهم عصا واحد للعادة التي يمارسها وضربه وقتله حيل روحه بالعصا إلى الكوة في أعلا القبة وصعد ليلا وسقط إلى قرب الحرس ورقد معاهم إلى الفجر، وخرج ثم اختفى فيه بعد خروجه فقيل اعتل من تلك السقطة وقيل اختفى عند عجوز وقيل غير ذلك وكان مذهبه على ما قال أبو الفرج مذهب المعتزلة ولعله يعني القول في العدل والتوحيد فقط الإمامة لكنها عبارتهم في كل من يقول بالعدل، وفيها امتحن المعتصم احمد بن حنبل وناظره بن أبي داود وامتنع من القول بخلق القرآن، فضربه بالسياط حتى غشي عليه فلما أهم أطلقه، وفيها توفي الحافظ عبد الرحمن بن الزبير الحميدي والإمام العلامة محدث الكوفة وأحد من بابيع الإمام محمد بن إبراهيم أعلم من وكيع في الجرح والتعديل وأبو نعيم الفضل بن زكريا المداني الحافظ وكان وكيع أحسن منه في الفقه وكلاهم معدودين في رجال الزيدية عدهم الحاكم وغيره وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي الحافظ من الشيعة الأنبار فقال أبو داود فقال شديد التشيع.
Bogga 58