سنة 179: فيها أرسل هرثمة بن يحيى بن موسى الكندي فدخل طرابلس
لعشر خلون من محرم وبعث إلى القواد والأبناء فأعطاهم رزق سنين فتسلل الناس عن ابن الجارود إلى يحيى وقدم هرثمة طرابلس ثم ان بن الجارود ضافت عليه فطلب الأمان من هارون فأجابه وسار هرثمة إلى القيروان في جمادي فلم يزل يدس إلى إدريس ويحتال عليه حتى لم تحيله وذكر أحمد بن سهل أن سمه على يد الشماخ ولم يذكر سليمان بن جرير وهو أعرف من صنف في سيرهم وكذلك استبعده في المستطاب، فلما استشهد إدريس بن عبد الله -عليه السلام-بالسم أمر بالشيعة في جميع الأمصار أن يقتلوا ويعذبوا ففر يحيى بن عبد الله إلى اليمن وطلب باليمن ففر إلى الجزيرة ثم إلى أرمينية والطلب يتبعه فألحاه أن دخل بغداد فبلغ هارون فرصد عليه فخرج منها ليلا وقدم صنعاء فاختفى عند رجل من الأبناء فمكث بها ثمانية أشهر فكتبوا عنه علما كثيرا ثم سار إلى مكة وصادف هارون في مكة ثم أن يحيى دل على جستان ملك الديلم، فخرج ومعه سبعون من العلماء ووصل الخبر هارون فغم حتى ترك الخمر ولبس الصوف فوجه إلى جستان بن يحيى في سبعين الف رجل وخمسين ألف ألف من المال وجمع الهدايا إلى سجستان وراسله ولاطفه ومالا يعد من التحف ويحمل إليه يحيى فأبى جستان ثم غليهم أتو شهود وزور أنه عند هارون وقال جستان إلى المال فأخذ الإمام الأمان وخرج مع الفضل إلى هارون وأكرمه عند وصوله ثم قتله.
سنة 180: فيها كانت الزلزلة العظيمة التي سقط منها راس منارة
الإسكندرية، وفيها نزل الرشيد الرقة واستوطنها، وفيها توفي بشر بن منصور السلمي الزاهد هو وحسن بن سليمان العاضدي القارئ راوية عاصم وعبد الوارث بن سعيد ومسلمة بن خالد الزنجي أحد الشيعة والزاهدة رابعة العدوية لها حكايات عند الموفق بالله.
سنة 181: فيها غزا الرشيد وافتتح الصفقان من أرض الروم.
Bogga 45