سنة 177: فيها دعا إدريس بن عبد الله أهل طنجة إلى قتال عبد
الوهاب بن رستم فإن ظفر سار هارون فأجابوه له فيهم سبع سنين بطنجة، فاتصل بخبر إلى الفضل روح وعلم أنه لا طاقة له إن ظفر بابن رستم (......ص43)فلا راد له عن مصر فأمده بالأموال والرجال فثار على الفضل عبد الله بن جارود وقد كاتب إدريس فأعانه المغيرة المهلبي وأرسل إلى بن الجارود خيلا فلم يجده أحد، فلما رأى ذلك عبد الله صاح بأصحابه لم أتى تونس متمصر المغير وسأله الأمان لأن يخرج من تونس إلى القيروان واجتمع أهل البلد وخراسان على بن الجارود وأخرج الفضل جميع آل المهلب فإن رضى هارون بذلك وإلا دعوا إلى إدريس ثم مضى إلى قتال ثم أن ابن جارود كتب إلى الفضل يخرج عن القيروان فأبى فالتقوا بطيناس واقتتلوا قتالا شديدا الأحد والاثنين فقتل بين الفريقين مقتلة عظيمة وانهزموا وتبعهم بن الجارود وأسر الفضل بن روح وجماعة، وفيها توفي عبد الواحد بن زيد البصري صلى الغداة لوضوء العشاء اربعين سنة وشريك بن عبد الله النخعي وجماعة.
سنة 178: فيها اخرج عبد الله بن الجارود الفضل بن روح وضرب
عنقه فاغتم الرشيد وبعث هرثمة بن أعين والد عليه في سم إدريس تأمين بن الجارود، وفيها توفي جعفر بن سليمان الضبعي أحد الشيعة الأبدال وهو شيخ عبد الرزاق وعمير بن القاسم وعبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي.
Bogga 44