سنة 166: فيها قبض المهدي على وزيره يعقوب بن داود لكونه أعطاه
رجلا من أولاد فاطمة ليقتله فهرب وظفر به الأعور وكان يعقوب الذي عده منهم في المستطاب قال الذهبي: كان يميل إلى الزيدية (...ص40)وفيها توفي أبو بكر النهشلي وفيها توفي الإمام عيسى بن زيد بن علي عالم على تاريخ صاحب الوافي في شعبان وكان مشرد هو والحسن بن صالح وولداه وصباح عفر إلي في قول ابن الفرج الأصفهاني فلما مات الإمام قال صباح للحسن بخبر المهدي لنا ممن جاء به قال الحسن انشروا عدو الله بوفاة ولي الله لأن يبيت ليلة خائفا منهم أحب إلي من عبادة كذا وبعد شهر من موته أو شهرين قال الحسن بن صالح بن حيي عابد الكوفة إمام الزيدية الصالحية ولما مات وبقى صباح الزعفراني وأحمد ومحمد ابن عيسى وصار بهم صباح إلى الكوفة وأتى المهدي على اختلاف بين المؤرخين في الموصل لهما هل حاضر وصباح، والصحيح ما تقدم من أن حاضر أقبل فأستأذن على المهدي فقيل إنه يبذل كذا ألف لمن يدل عليك وهو قاتلك لا محالة فلم ينتهي فيدخل عليه ولم يسلم فقال أنت صباح قال نعم قال أنت الذي فعلت قال نعم قال لا أحبك الله ولا بياك ما جاء بك قال: أتيتك مهنيا ومعزيا، قال: فيهم قال توفي عيسى بن زيد فسجد المهدي ثم قال منذ كم مات قال منذ شهر قال: وما منعك أن تأتيني قبلها قال منعني الحسن بن صالح قال وأين الحسن بن صالح قال: مات فسجد المهدي سجدة أخرى وقال: لوفاة الحسن أحب إلي من وفاة عيسى ولو عاش لأخرج علي عيسى وعيسى قال ما حاجتك.قال: (......ص40)من لعيسى تركهما ليس لي ما أعولهما به وهما رحمك فبكى المهدي وقال إذا والله يكونان عندي بمنزلة ولدي ودعى الصباح فأخذ صباح عليه العهود وأتى بهما فجعل المهدي هازرا وجوزرا وأحسن إليهما فبقى أحمد إلى أيام الرشيد وهرب ومات محمد في لفظ طويل اختصرته.
Bogga 39