سنة 162: فيها غزا المهدى الروم، وفيها توفي إبراهيم بن أدهم
الزاهد المشهور وعبد الله بن محمد بن سيرة القرشي العامري.
سنة 163: فيها قتل المهدي جماعة من الزنادقة وصرف همته إلى
التجسس عن الإمام عيسى بن زيد وبذل الأموال فيه وفي أصحابه، فاتفق في هذه السنة أوحدودها أن بلغه اجتماع عيس والحسن بن صالح وحاضر وصباح الزعفراني وبن جعفر الأحمر، فهجم عليهم ذات ليلة فتفرقوا وأسر بن جعفر الأحمر وحاصر صاحب عيسى فأدخلا السجن فاتفق أن المهدي حبس أبو العتاهية لما امتنع من قول الشعر القصة عند السيدط إلى قوله فلما كان اليوم الثاني أخرج حاضر وأبو العتاهية، فلما وصل حاضر إلى المهدي قال له بن عيسى بن زيد قال لا أدري قال: متى عهدك به قال: مالي به عهد حبستني وهو هائم قال: والله لتدل عليه أو لأضربن عنقك قال:والله لو كان بين ثوبي وجلدي ما كشفت عنه أنا أدلك على بن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تقتله ويطالبني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يدمه فضربت عنقه -رحمه الله تعالى- وقيل لأبي العتاهية أتقول الشعر أو ألحقك به فرضى فأطلق وأما بن جعفر الأحمر فبقى محبوسا إلى بعد وفات عيسى وأطلقه، وفيها حوصر المقنع فقتل نفسه وأهله بالسم، وفيها توفي إبراهيم بن طهمان وأرطأة بن المنذر وبكير بن معروف وجرير بن عثمان بن أيوب الغافقي وغيرهم.
سنة 164: فيها توفي إسحاق بن معروف التميمي وأبو معاوية
الشيباني وعبد العزيز الماجشوني ومبارك بن فضالة.
سنة 165: فيها غزوا الروم وعليهم هارون الرشيد صبيا، وفيها
توفي سليمان بن إبراهيم البصري وعبد الرحمن بن ثابت الدمشقي ووهيب بن خالد البصري وجعفر بن حبان العطاردي.
Bogga 38