91

Jaa'ma Almasanid Walsunan Alhaadi Li'aqwam Sunan

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

Baare

د عبد الملك بن عبد الله الدهيش

Daabacaha

دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

طبع على نفقة المحقق ويطلب من مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة

عليه، ثم دخل هذا، فقرأ غير قراءة صاحبه، فقال النبي ﷺ: (اقرأ، فقرأ. قال: أصبتما)، فلما قال لهما النبي ﷺ الذي قال، كبر عليَّ، ولا إذْ كنتُ في الجاهلية، فلما رأى الذي غشيني ضرب (١) في صدري، ففضْتُ عرقًا، وكأنما أنظرُ إلى الله [﵎] (٢) فرقا (٣)، فقال: (يا أبي إن ربي [﵎] أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرفٍ، فرددتُ إليه أن هون على أمتي، فأرسل إليَّ أن اقرأهُ على سبعة أحرُف، ولك لكل ردة مسألة تسألينها. قال قلتُ: اللهم اغفر لأمتي. اللهم اغفر لأمتي (٤)، وأخرت الثالثة ليوم يرغبُ إلىَّ فيه الخلق، حتى إبراهيم ﷺ (٥» . رواه مسلم (٦) من حديث إسماعيل بن أبي خالد به، ورواه هو وأبو داود والنسائي (٧) من وجه آخر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، كما سيأتي.

(١) إنما ضربه ﷺ في صدره شفقة عليه حين رآه قد غشيه ذلك الخاطر المذموم ليدفعه عنه. (٢) زيادة بالرجوع إلى المسند. (٣) الفرق: هو الخوف والفزع. النهاية ٣/٤٣٨. (٤) في المخطوطة: (اغفر لي) والتزمنا بالنص عند أحمد. (٥) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ٥/١٢٧. (٦) صحيح مسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه) ١/٥٦١، ٥٦٢. (٧) رواه أبو داود: (باب أنزل القرآن على سبعة أحرف) قال المنذري تعليقا على الحديث أخرجه مسلم والنسائي. مختصر السنن للمنذري ٢/١٤١ سنن النسائي ٢/١٥٢.

١٥٥ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أُبيّ: (أن النبي ﷺ كان عند أضاةِ (١) بني غفارٍ. قال: فأتاه جبريل، فقال: (إن الله يأمُركَ أن تُقرئْ أُمتك

(١) الأضاة: بوزن الحصاة الغدير وجمعها أضى وآضاء كأكم وآكام النهاية ١/٣٤.

1 / 146