قال: (لما نزلت هذه الآية ﴿وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ (١) قال أُبَيّ: لقد أُنزلت هذه الآية، ولا أدري أمشتركةٌ أم مبهمة؟ فقال رسول الله ﷺ: أيَّةَ آيةٍ قال: ﴿وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ قال: المتوفى عنها والمطلقة؟ قال نعم) (٢) . (سليمان بن صُرَدٍ عن أُبي بن كعبٍ)

(١) جزء من الآية ٤ سورة الطلاق. (٢) الحديث أخرجه الضياء في المختار وابن مردويه عن أبي بن كعب وابن جرير في تفسيره ٢٨/١٤٣ وله طرق أخرى ويراجع فتح القدير للشوكاني ٥/٢٤٤.

٧٠ - حدثنا عبد الرحمن بنُ مهدي، حدثنا همام، عن قتادة، عن يحيى بن يَعْمر، عن سليمان بن صُردٍ، عن أُبَي بن كعبٍ. قال: (قرأت آيةً وقرأ ابن مسعود خِلاَفها، فأتيت النبي ﷺ، فقلت: ألم تُقرئْني كذا وكذا؟: قال: بلى. فقال ابن مسعود: ألم تُقْرئنيها كذا وكذا [فقال] (١) بلى (٢) كلاكما محسنٌ مجملٌ. قال فقلت له. فضرب في صدري، وقال: يا أُبي بن كعب إني أقْرِئت القرآن، فقيل لي: على حرفٍ أوْ [على] (٣) حرفين؟ فقال الملك الذي معي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: على ثلاثة؟ فقلتُ: على ثلاثةٍ، حتى بلغ سبعة أحرفٍ ليس منها إلا شافٍ كافٍ: إن قلت: (غفورًا رحيمًا)، أو قلت: (سميعًا عليمًا (، أو قلتَ:) عليمًا سميعًا (فالله كذلك، ما لم تختم آية عذابٍ برحمةٍ أو آية رحمةٍ بعذابٍ) (٤) . ٧١ - حدثنا بهزٌ، حدثنا همام، حدثنا قتادةُ، عن يحيى بن يعمر/ عن سُليمان بن صُرَدِ الخزاعي، عن أُبي بن كعب. قال: (قرأت آية، وقرأ

(١) زيادة بالرجوع إلى المسند. (٢) في المخطوطة: (كلاهما) ولا يناسب السياق. والتصويب من المسند. (٣) زيادة بالرجوع إلى المسند. (٤) من حديث سليمان بن صرد عن أبي بن كعب في مسند أحمد ٥/١٢٤ سنن أبي داود ٢/١٦١.