الحسن عن سمُرة في ذلك، وهكذا نقل عنهُ علي بن سعيدٍ، وقال إسماعيلُ بن سعيد: سألتُ/ عن هذا الحديث؟ فلم يُثبتهُ. وقال الخلالُ: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد، أنه سأل أحمد عن هذا الحديث؟ فقال: ليس له معنى ولا هو صحيح، وقال الأثرم: سمعتُ أحمد يقول: لا أذهبُ إلى هذا الحديث قد اضطربوا فيه فقالوا أسيدُ بن ظُهير، وأسيدُ بن حُضير، وأسيدُ بن حًصينٍ. قال: وكأنهُ عن عطاء، عن عكرمة بن خالدٍ. قلت له: فيكون أثبت فسكتَ قال الأثرم فقيل له: فإن إسحاق بن راهويه يذهب إلى هذا الحديث؟ فقال: قد اضطربوا. حكى هذا كلهُ الحافظ أبو بكر الخلالُ، وفي كل من هذه التعاليل نظرٌ ولا يظهر تأثيرُ واحدٍ منها والله أعلم.
٤٦٩ - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جُريج. قال: سألتُ عطاءً، فذكر مثلهُ قال: سمعنا أنه يُقال: خُذْ مالك حيثما (١) وجدته، ولقد أخبرني عكرمةُ بن خالد أن أسيد بن حُضير الأنصاري، ثم أَحدَ بني حارثة أنهُ كان عاملًا على اليمامة، فذكر معناه (٢) . ...
٤٧٠ - حدثنا هوذةُ بن خليفة، حدثنا ابن جريج، حدثني عكرمة بن خالد أن أُسيد ابن حُضير بن سماكٍ حدثهُ [قال:] (٣) كتب معاوية إلى مروان بن الحكم: إذا سرق الرجلُ فذكر الحديث (٤)، وهكذا رواه أبو داود في المراسيل والنسائي من حديث ابن جُريج به (٥) وحكى أبو داود عن شيخه هارون بن عبد الله عن أحمد أنهُ قال في كتاب ابن جُريج: أسيدُ بن ظهير ولكن كذا حدثهم بالبصرة.
(١) في المسند: (حيث وجدته): ٤/٢٢٦.
(٢) مسند أحمد: ٤/٢٢٦.
(٣) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند ٤/٢٢٦.
(٤) مسند أحمد نفس الموضع.
(٥) عند أبي داود من حديث الحسن عن سمرة مختصر السنن للمنذري ٥/١٨٤.