أبو مسلمٍ الخرساني سنة ثلاثين ومائة، فكيف يلحقُ الحاكمُ أن يروى عن جعفر عنهُ؟ (١) .
(١) الخبر أخرجه الحاكم في التاريخ، وأبو النرسي في الغرائب، وابن عساكر في التاريخ وأبو موسى المديني في معرفة الصحابة.
قال ابن الأثير تعليقًا على الخبر: في هذا الإسناد عندي نظر لأن سليمان بن كثير هو من نقباء بني العباس قتله أبو مسلم الخراساني سنة (١٣٢هـ) فكيف يَلْحق الحاكم ابن ابنته جعفرا حتى يروي عنه!! أهـ أسد الغابة ١/٨٨ كما ذكر ابن كثير ذلك عنه، وقد نقلنا عبارته على الصواب، ومقصد ابن الأثير أن الحاكم قد توفي سنة (٤٠٥هـ) وشيخ شيخه سليمان بن كثير قد توفي سنة (١٣٢هـ) وهو زمن طويل يحتاج لأكثر من واسطة بينهما.
٥١ - (الأسفعُ البكري بِالفاء أو ابن الأسْفَعِ) (١)
٤٢٥ -/ (أن رسول الله ﷺ جاءهم في صُفَّة المهاجرين، فَسأله رجلٌ: أيُّ آيةٍ أعظمُ في كتاب الله؟ فقال: (﴿اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾) (٢) الآية رواه الطبراني من طريق مسلم بن خالد، عن ابن جُريج أخبرني عُمر بن عطاءٍ: أن مولى ابن الأسفعِ عن الأسفع فذكرهُ (٣) .
٥٢ - (الأسلع بن الأسقع) (٤)
كذا قال أبو عُمر، وقال أبُو نُعَيمٍ والطبراني: أسلعُ بن شريك بن عَوف الأعرَجِي التميمي، خادم رسول الله ﷺ، نزل البَصرةَ، فكان مُؤاخيًا لأبي موسى الأشعري.
٤٢٦ - رَوى أبو نُعيمٍ، عن الطبراني وَغَيره بإسناده إلى الربيع بن بَدرٍ المعروف بعُلَيْلَة، عن أبيه، عن رجلٍ منَّا يقالُ له: الأسلع. قال: (كنتُ أخدُمُ رسول الله ﷺ وأَرْحُل لَهُ، فقال لي ذات يومٍ: يا أسلعُ قم فأرحِلْ لي، فقلتُ، يارسول الله أصَابتني جنابةٌ، قالَ: فسكت رسول الله ﷺ ساعةً
(١) له ترجمة في أسد الغابة ١/٨٩ والإصابة ١/٣٥.
(٢) سورة البقرة، آية (٢٥٥) .
(٣) المعجم الكبير للطبراني ١/٢٣٤.
(٤) له ترجمة في أسد الغابة ١/٩٠ وقال ابن الأثير: أسلع بن الأسقع أعرابي له صحبة، وكذا الإصابة ١/٣٦.