أسامة بن زيد قال: (كان النبي ﷺ يأخُذني فيُقْعِدُني على فخذه، ويُقْعدُ الحسن بن علي على فخذه الأخرى، ثم يضُمنا، ثم يقولُ: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما) قال أبي: قال علي بن المديني: هو السلمي من عنزة (١) إلى ربيعة. يَعني أبا تميمة السلمي) (٢) .
رواهُ البخاري عن عبد الله بن محمد المُسندي، عن محمد بن الفضِل عارم به مثله إسنادًا ومتنًا، فذكر أبا تميمة زيادة في إسنادِهِ (٣) . وكذلك رواه النسائي، عن سوَار بن عبد الله، عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي تميمة، عن أبي عثمان النهدي به (٤) وقد رواه في الفضائل أيضًا، عن موسى بن إسماعيل، عن مُعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان من غير واسطة، وكذلك رواه النسائي، عن الحسن بن قزعة عن سفيان ابن حبيب (٥) .
(١) قول ابن المديني: (هو السلمي من عنزة إلى ربيعة يعني أبَا تميمة السلمي) تعريف بأبي تميمة الذي ورد في أول الخبر راويًا عن أبي عثمان.
والعبارة في المخطوطة كاد يفسدها تحريف النساخ. يراجع التاريخ الكبير للبخاري ٩/١٧.
(٢) من حديث أسامة بن زيد في المسند ٥/٢٠٥. الطبقات الكبرى لابن سعد ٤/٤٣.
(٣) الخبر أخرجه البخاري في ثلاثة مواطن من الصحيح. والطريق الذي يشير إليه المصنف هنا ورد في كتاب الأدب: باب وضع الصبي على الفخذ ١٠/٤٣٤.
(٤) النسائي كما في تحفة الأشراف ١/٥١.
(٥) النسائي كما في تحفة الأشراف ١/٥١.
٣٥٧ - حدثنا يحيى بنُ سعيد (١) عن التيمي، عن أبي عُثمان به من غير واسطةٍ، وعن أسامة بن زيد قال: (كان رسول الله ﷺ يأخذُوني والحسن، ويقول: اللهُمّ إني أحبُهما فأَحبَّهما) .
قال يحيى قال التيمي: كنتُ أُحَدّثُ بهِ، فدخلني منه، فقلتُ: أنا أحَدّثُ به منذُ كذا وكذا. فوجدتُهُ مكتوبًا عندي كما سمعتُ. ورواه البخاري/ عن علي بن المديني والنسائي عن عبد الله بن سعيد
(١) في المخطوطة: (يحيى بن حبيب) والصواب ما في المسند ٥/٢١٠.