رمى وهو يسعى بالجمار وإنما
رمى جمرة القلب المعذب إذ رمى
ومن ذلك للشيخ عبد الله بن أسعد اليافعى من قصيدة:
بوادى منى نلنا المنى إذ تبسمت
ليال وأيام ملاح المباسم
سرور بعيد واجتماع أحبة
وقرب وقربان وعز مواسم
ومن ذلك لبعضهم:
ما بال قلبى لا يقر قراره
حتى تقضى من منى أوطاره
ما ذاك إلا من تلهب شوقه
يسبيه من وادى منى تذكاره
يا سائق الأظعان إن جزت الحمى
سلم على من بالمحصب داره
واشرح لهم ما يلتقى مشتاقه
من فرط شوق أحرقته ناره
يصبو إلى ذكر الحطيم وزمزم
والركن والبيت المكرم جاره
ومن ذلك لمجنون بن قيس العامرى:
ولم أر ليلى غير موقف ساعة
بخيف منى ترمى جمار المحصب
وتبدى الحصى منها إذا قذفت به
من البرد أطراف البنان المخضب
فأصبحت من ليلى الغداة كناظر
مع الصبح فى أعقاب نجم مغرب
Bogga 313