271

Jamic Latif

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

Noocyada

مسجدا وفتح فيه بابا من دار أبيه أبى سفيان التى قال فيها (صلى الله عليه وسلم) يوم الفتح: من دخل دار أبى سفيان فهو آمن (1). انتهى.

وتسمى هذه الدار جميعها بمولد فاطمة، وموضع مسقط رأسها معروف فيها، قال الفاسى (رحمه الله): ولا ريب فى كون فاطمة رضى الله عنها ولدت فى هذه الدار (2). انتهى.

وغالب هذه الدار الآن على صفة المسجد وبها قبة يقال لها قبة الوحى وإلى جنبها موضع يزوره الناس يسمى المختبأ زعموا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يختبئ فيه من الحجارة التى يرميه بها المشركون ولا أصل لذلك.

قال الأزرقى: سألت جدى ويوسف بن محمد بن إبراهيم وغيرهما من أهل العلم بمكة عن ذلك فأنكروه. انتهى. ودار خديجة هذه أفضل موضع بمكة بعد المسجد الحرام، قاله المحب الطبرى (3).

ومنها: مولد سيدنا على بن أبى طالب (كرم الله وجهه)، وهو بالمحل المعروف بشعب على وهو مقابل لمولد النبى (صلى الله عليه وسلم) من أعلاه مما يلى الجبل مشهور عند أهل مكة لا اختلاف فيه وعلى بابه حجر مكتوب عليه: هذا مولد أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وفى هذا المحل تربى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4). وفى هذا المحل موضع كالتنور يقال إنه مسقط رأسه رضى الله عنه. ونقل الجد عن سعد الدين الإسفراينى أن فى جدار هذا المحل بالزاوية حجرا يقال إنه كان يكلم النبى (صلى الله عليه وسلم)، وقيل: إن مولد سيدنا على رضى الله عنه فى جوف الكعبة.

وضعفه النووى فى «تهذيب الأسماء واللغات».

ومنها: فيما قيل مولد سيدنا حمزة بن عبد المطلب عم النبى (صلى الله عليه وسلم)، وهو بأسفل مكة على طريق الذاهب إلى بركة الماجن بالنون وأهل مكة يقولون ماجد بالدال وهو خطأ. قال الفاسى (رحمه الله): ولم أر شيئا يدل بصحة ذلك، بل فى صحته نظر، لأن هذا الموضع ليس محلا لبنى هاشم والله أعلم (5). انتهى.

ومنها: غار لطيف فى أعلى الجبل المجاور لضريح الشيخ عبد الكبير بن يس

Bogga 287