236

Jamic Latif

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

Noocyada

من العسكر، فهرب عبد الواحد المذكور يوم النفر الأول من منى، وقصد المدينة وجهز جيشا من المدينة إلى أبى حمزة فخرج أبو حمزة قاصدا المدينة، فلقيه جيش عبد الواحد بقديد (1). فكان الظفر لأبى حمزة ثم قصد المدينة وقتل بها جماعة، وبلغ خبره مروان فجهز إليه عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى فى أربعة آلاف فارس فالتقى هو وأبو حمزة بمكة بالأبطح، فقتل أبو حمزة، وكان عسكره خمسة عشر ألفا وظفر عبد الملك (2).

وذكر ابن الأثير ما يقتضى أن عبد الملك سار إلى اليمن لقتال طالب الحق المتقدم ذكره، وأنه ظفر بطالب الحق وقتله وأرسل برأسه إلى مروان.

وممن ولى مكة لمروان: الوليد بن عروة السعدى ابن أخى عبد الملك المذكور، وأنه كان عليها فى سنة إحدى وثلاثين ومائة، ويقال: إن محمد بن عبد الملك بن مروان كان على مكة والمدينة فى سنة ثلاثين ومائة، وأنه حج بالناس فيها، والله أعلم (3).

ذكر ولاة مكة فى أيام بنى العباس

أما ولاتها فى خلافة أبى العباس عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أول خلفاء بنى العباس وتلقب بالسفاح: فداود بن على بن عبد الله بن العباس عم السفاح وذلك فى سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وولاه مع مكة المدينة واليمن واليمامة (4).

ثم بعده زياد بن عبيد (5) الله الحارثى خال السفاح مع المدينة واليمامة أيضا، ودامت ولايته إلى سنة ست وثلاثين ومائة على ما يقتضيه كلام ابن الأثير (6).

Bogga 252