Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
ولم يزل ذكره في الناس مشهورا سائرا حتى أفصح باسمه الشريف
خاتم أنبياء بني إسرائيل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم حيث قام خطيبا في بني إسرائيل فقال: {إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}.
[ما روي في ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم عند التبابعة]
وقد وقع ذكره صلى الله عليه وسلم عند التبابعة الذين دوخوا البلاد وضمضموا ممالك العباد.
قال الإمام أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني في كتابه المؤلف في المعجزات وقال محمد بن إسحاق الإمام صاحب "المغازي" رحمه الله: سار تبع الأول إلى الكعبة وأراد هدمها، وكان من الخمسة الذين لهم الدنيا بأسرها، وخرج في مائة ألف وثلاثة وثلاثين ألفا من الفرسان ومائة ألف وثلاثة عشر ألفا من الرجالة، فكان الناس يعظمونه في كل بلدة يدخلها، وكان معه أربعة آلاف من العلماء والحكماء، فلما قرب من مكة لم يتحرك أهل مكة له.
فغضب ودعا الوزير وقال: كيف شأن أهل هذه البلدة الذين لم يهابوني؟
فقال: إنهم قوم عرب جاهلون وإن لهم بيتا يقال له: كعبة يفتخرون بها.
فتفكر في نفسه أن يأمر بهدم البيت، حتى يسمى خربة، ويقتل رجالهم ويسبي نساءهم وذراريهم، فأخذه الله في الحال بالصداع وفتح من عينيه
Bogga 332