Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
أنا أذهب به إلى الجنة وإن هلكت دون ذلك؟ قال: «نعم، لك الجنة إن بلغت وإن قتلت وإن هلكت، فقد أوجب الله تعالى لك الجنة».
فانطلق بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الطاغي، فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن له فدخل عليه فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل، ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجمع الروم عنده، ثم عرضه عليهم، فكرهوا ما جاء به، وأمن به رجل منهم، فقتل عند إيمانه، ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي كان من قبل الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: «يبعثه الله تبارك وتعالى أمة وحده» لذلك المقتول.
ورواه يحيى بن عبد الله البابلتي: حدثنا أيوب بن نهيك، سمعت عطاء بن أبي رباح، سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يذهب بكتابي إلى طاغية الروم وله الجنة؟» فقام رجل من الأنصار يقال له: عبيد الله بن عبد الخالق، فقال: أنا أذهب به، وذكر الحديث.
وخرج أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ من حديث عباد بن يزيد، عن موسى بن عقبة أن هشام بن العاص ونعيم بن عبد الله ورجلا آخر قد سماه بعثوا به إلى ملك الروم في زمن أبي بكر رضي الله عنه قال: فدخلنا على جبلة بن الأيهم وهو بالغوطة، وإذا عليه ثياب سود، وإذا كل شيء
Bogga 289