Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
الكلبي رضي الله عنه حين قدم عليه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك والله إني لأعلم أن صاحبك نبي مرسل، وإنه الذي كنا ننتظره، ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الروم على نفسي، لولا ذلك لاتبعته، فاذهب إلى ضغاطر الأسقف، فاذكر له أمر صاحبكم، فهو والله أعظم في الروم مني، وأجوز قولا عندهم، وانظر ما يقول.
فجاء دحية فأخبره بما جاء به من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل وبما يدعو إليه، فقال له ضغاطر: صاحبك والله نبي مرسل، نعرفه بصفته، ونجده في كتابنا باسمه، ثم دخل فألقى ثيابا كانت عليه سوداء، ولبس ثيابا بيضاء، ثم أخذ عصاه فخرج على الرومية وهم في الكنيسة، فقال: يا معشر الروم، إنه قد جاءنا كتاب من أحمد صلى الله عليه وسلم يدعونا فيه إلى الله عز وجل، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن أحمد عبده ورسوله، فوثبوا عليه وثبة رجل واحد، فضربوه حتى قتلوه، فلما رجع دحية إلى هرقل، فأخبره الخبر، قال: قد قلت لك: إنا نخافهم على أنفسنا، فضغاطر كان والله أعظم عندهم وأجوز قولا مني.
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن عبيد الله بن أسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يذهب بكتابي إلى طاغية الروم وله الجنة؟».
فقام رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق، فقال:
Bogga 288