Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
وقال موسى بن هارون: حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن عبد الله بن شداد، عن دحية الكلبي رضي الله عنه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر صاحب الروم بكتاب، فاستأذنت قلت: استأذنوا لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى قيصر، فقيل إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزعوا لذلك، فقال: أدخلوه، فأدخلني عليه وعنده بطارقة، فأعطيته الكتاب، فقرئ عليه فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم، فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط الشعر، فقال: لا تقرأ الكتاب اليوم؛ لأنه بدأ بنفسه وكتب "صاحب الروم" ولم يكتب "ملك الروم".
قال: فقرئ الكتاب حتى فرغ منه، ثم أمرهم قيصر فخرجوا من عنده، ثم بعث إلي، فدخلت عليه، فسألني فأخبرته، فبعث إلى الأسقف، فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن قوله وعن رأيه.
فلما قرأ الكتاب قال: قال الأسقف: هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر.
قال قيصر: فما تأمرني؟ قال الأسقف: أما أنا فإني مصدقه ومتبعه.
قال قيصر: أعرف أنه كذلك، ولكن لا أستطيع أن أفعل، إن فعلت ذهب ملكي.
تابعه أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة، ومطين،
Bogga 281