Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
ويذكرون الله عز وجل ويذكرون الآخرة، ويزعمون أنا عبدة النيران وعبدة الأوثان، وأنا على غير دين.
قال: قلت: فاذهب بي معك إليهم؟
قال: لا أقدر على ذلك حتى أستأمرهم، وأنا أخاف أن يظهر منك شيء فيعلم أبي فيقتل القوم، فيكون هلاكهم على يدي.
قال: قلت: لن يظهر مني ذلك فاستأمرهم.
فأتاهم فقال: غلام عندي يتيم فأحب أن يأتيكم ويسمع كلامكم؟
قالوا: إن كنت تثق به.
قال: أرجو أن لا يجيء منه إلا ما أحب.
قالوا: فجىء به.
فقال لي: قد استأذنت القوم أن تجيء معي، فإن كانت الساعة التي رأيتني أخرج فيها، فائتني ولا يعلم بك أحد، فإن أبي إن علم بهم قتلهم.
قال: فلما كانت الساعة التي يخرج تبعته، فصعد الجبل، فانتهينا إليهم فإذا هم في برطيلهم -قال علي: وأراه [قال]: وهم ستة أو سبعة- قال: وكأن الروح قد خرجت منهم من العبادة، يصومون النهار ويقومون الليل، ويأكلون عند السحر ما وجدوا، فقعدنا إليهم فأثنى ابن الدهقان علي خيرا، فتكلموا فحمدوا الله وأثنوا عليه، وذكروا من مضى من الرسل والأنبياء، حتى خلصوا إلى ذكر عيسى ابن مريم عليه السلام فقالوا: بعث الله تعالى عيسى عليه السلام، وولد لغير ذكر،
Bogga 253