Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
وكتب إلى قيصر يخبره خبري وما عزم عليه ، فكتب إليه قيصر: أن لا تسير إليه واله عنه ووافني ب "إيليا".
فلما جاءه جواب كتابه دعاني فقال: متى تريد أن تخرج إلى صاحبك؟
فقلت: غدا.
فأمر لي بمائة مثقال ذهبا، ووصلني مري -يعني: حاجبه- بنفقة وكسوة، وقال: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام.
فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: «باد ملكه» وأقرأته من مري السلام وأخبرته، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «صدق».
ومات "الحارث بن أبي شمر" عام الفتح.
قالوا: وكان فروة بن عمرو الجذامي عاملا لقيصر على عمان من أرض البلقاء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب إلى هرقل والحارث بن أبي شمر، ولم يكتب إليه، فأسلم فروة، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، وأهدى له، وبعث من عنده رسولا من قومه يقال له: مسعود بن سعد، وذكر بقيته.
وفي رواية حدث بها ابن سعد عن علي بن محمد، عن عثمان بن عبد الرحمن الزهري، عن واصل بن عمرو الجذامي قال: كان فروة بن عمرو الجذامي عاملا للروم على عمان من أرض البلقاء، أو على معان، فأسلم وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، وبعث به مع رجل من قومه يقال له: مسعود بن سعد، وبعث إليه ببغلة وحمار وأثواب لين وقباء سندس مخوص بالذهب.
Bogga 222