185

Jamic

جامع أبي الحسن البسيوي جديد

Noocyada

قيل له: قد تقدم ذلك، والولاية للمسلمين؛ غير أنه من الحجة قول الله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}، وقد كانوا في ذلك يتولى بعضهم بعضا، ويرحم بعضهم بعضا، ويعين بعضهم بعضا، ويصوب بعضهم بعضا، ويسلم بعضهم على بعض، ولا يظلم بعضهم بعضا. كذلك كان رسول الله ^ يتولى من اتبعه؛ ويفارق من خالفه، فلا حجة أقوى من الاتفاق في ذلك، وما فعل رسول الله ^.

كذلك قال الله: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}.، وغير هذا، وفي هذا كفاية.

وأما البراءة من الكافرين فقد تقدم البيان -أيضا- في ذلك، غير أن الله قد قال: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}، وقال: {لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا}، /134/ {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق}.

وقال: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}؛ يقول: لا تجد مؤمنا يواد كافرا أبدا.

وأما ما ذكرت من الحجة في الوقوف عن الشبهات؛ فذلك قوله: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}. من قفا من الأشياء ما ليس له به علم سئل عنه.

فإن قال: فالدنيا مباحة أو محجورة؟

Bogga 185