86

سيقول لك : لا، فقولي له : ما هذه الريح التي أجد - زاد في رواية : وكان ورسول الله يشتد عليه أن يوجد منه الريح- فإنه سيقول لك : سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرقط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذلك. قالت: تقول سودة: فوالله الذي لا إله إلا هو، ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه - وفي نسخة لمسلم: أناد به - بما أمرتني فرقا منك، فلما دنا منها قالت له سودة: يا رسول الله! أكلت مغافير؟ قال : (لا). قالت: فما هذه الريح التي أجد منك؟ قال : (سقتني حفصة شربة عسل). فقالت: جرست نحله العرفط، فلما دار إلي قلت له و نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة ه قالت: يا رسول الله! ألا أسقيك منه؟ قال : (لا حاجة لي فيه). قالت : تقول سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي. [خ 5268، م 1474] - وفي رواية: أن زينب بنت جحش هي التي سقته. قالت عائشة : ن.

فتواصينا أنا وحفصة لنقول له ذلك، فقلنا له، فقال: (بل شربت عسلا عند ه زينب بنت جحش، ولن أعود له). فنزلت: ( يكيها النى لم تحرم مآ حل الله للك [خ 5267] إلى قوله - إن تثوبا إلى آلله). لعائشة وحفصة .

[باب: { إن تثوبا إلى الله فقدصغت قلوبكما * : 4] 293- (خ م) عن ابن عباس. قال: لم أزل حريصا أن أسال عمر ه عن البرأتيني من أزواج النبي اللتين قال الله تعالى : ( إن ننوبا إلى الله فقد صفت قلوئكما ). حتى حج عمر وحججت معه. فلما كنا ببعض الطريقه 792 - جرست نحله العرفط: أي رعت نحل هذا العسل . الذي شربته . العرفط .

والعرفط: شجر ينضح الصمغ المعروف بالمغافير.

293 - اللفظ لمسلم في جميع روايات الحديث.

144

============================================================

عدل عمر وعدلت معه بالإداوة. فتبرز. ثم أتاني فسكبت على يديه.

فتوضأ. فقلت: يا أمير المؤمنين! من المرأتان من أزواج التبي اللتان قال الله عز وجل لهما: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما؟ قال عمر : واعجبا لك يا ابن عباس! - قال الزهري: كره والله! ما سأله عنه ولم يكتمه - قال: هي حفصة وعائشة. ثم أخذ يسوق الحديث. قال: كنا معشر قريش قوما نغلب النساء. فلما قدمنا المدينة وجدنا قومأ تغلبهم نساؤهم .

فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم. قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيده بالعوالي، فتغضبت يومأ على امرأتي فإذا هي تراجعني . فأنكرت أن تراجعني. فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فوالله! إن أزواج التبي ليراجعنه. وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. فانطلقت فدخلت على عاه حفصة. فقلت: أتراجعين رسول الله ؟ فقالت : نعم. فقلت: أتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت : نعم. قلت : قد خاب من فعل ذلك منكن ول وخسر. أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله . فإذا هي يه قد هلكت. لا تراجعي رسول الله ولاتسأليه شيئا. وسليني ما بدا لك.

Bog aan la aqoon