ولما عرف أهل اليمامة تقلد أبي بكر أنكروا أمره وامتنعوا من حمل الزكاة حتى أنفذ إليهم الجيوش فقتلهم وحكم عليهم بالردة عن الإسلام وفي إنكار أهل اليمامة بيعة أبي بكر يقول:
أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر إذا مات بكر قام عمر مكانه * وذلك لعمر الله قاصمة الظهر (1) وكان عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب خارجا عن المدينة فدخلها وقد بايع الناس أبا بكر فوقف في وسط المسجد وأنشأ يقول (2):
ما كنت أحسب هذا الأمر منتقلا * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتهم * وأعرف الناس بالآثار والسنن وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له بالغسل والكفن من فيه ما فيهم لا يمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن فما الذي ردكم عنه فنعلمه * ها إن بيعتكم في أول الفتن
Bogga 58