============================================================
يده، وفتلا في حباله(23)، إن اتهمت شيخك فلا تصحبه؛ فإنه لا تصح لك صحبته ولا إرادته، المريض إذا اتهم الطبيب لم يبرأ بمداواته.
يا غلام: لا تشتغل بما لا يعنيك، فيفوتك ما يعنيك، ذكرك لأحوال غيرك وعيونه مما لا يعنيك، وذكرك لأحوال نفسك مما يعنيك.
صاحب النفس والهوى الطبع كل كلامه عليه لا له، كحاطبة الليل ما يدري ( مايقع بيده، إذا اطمانت النفس وانخمدت ثاثرة الهوى والطبع عنهاا[1/67] ترعرع العقل، وقوي الإيمان، جاء السكون، جاء التمييز بين الحق والباطل، فيمسك عن الباطل ويتكلم بالحق، ثم يأتيه الحكم فيعمل به، يصير عبدا له، يطيع الرسول في امره ونهيه؛ لأنه سمع قول الحق عز وجل ... وما نهاكم عنه انتهوا (سورة الحشر 7/59]. اعلم أن هذا عام في جميع ما أت به من الأوامر والنواهي، فيتمثل أمره في الطاعات، وينتهي في الزلات، فحينئذ يصير مسلما تقيا؛ فإذا تحقق في ذلك صار عارفا بالله عز وجل، عالما به يصير عنده سكوت وصمت، وإصغاء لما يقال له في قلبه، يصير عنده حديثا دائما، واصغاء وفرحة دائمة. اللهم ارزقنا لذلة قربك، وطيب مناجاتك / والفرح بك، وآتنا في (27/ ب] الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار.
(33) أي شدا في ازره.
Bogga 81