وَلَهُمَا ثَلَاث ألفات تَقْرِيبًا فِي الْأَشْهر عِنْد الْمُتَأَخِّرين فعاصم وَله أَلفَانِ وَنصف تَقْرِيبًا فَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَلَهُمَا أَلفَانِ تَقْرِيبًا فَأَبُو عمر وَله ألف وَنصف تَقْرِيبًا وَلَا خلاف فِي تَمْكِين الْمُتَّصِل بِحرف مد
وَاخْتلف فِي الْمُنْفَصِل فقالون والبزي وَابْن كثير يقصرون حرف الْمَدّ فَلَا يزيدونه على مَا فِيهِ من الْمَدّ الَّذِي لَا يُوصل إِلَيْهِ الْآيَة وَالْبَاقُونَ يطولونه
النَّوْع الْخَامِس تَخْفيف الْهمزَة هُوَ أَنْوَاع أَرْبَعَة نقل لحركتها إِلَى السَّاكِن قبلهَا فَتسقط نَحْو ﴿قد أَفْلح﴾ وإبدال لَهَا بِمد من جنس حَرَكَة مَا قبلهَا فتبدل ألفا بعد الْفَتْح وواوا بعد الضَّم وياء بعد الْكسر نَحْو يَأْتِي يُؤمنُونَ وبئر معطلة وتسهيل بَينهَا وَبَين حرف حركتها نَحْو إِيذَاء وَإِسْقَاط بِلَا نقل إِذا اتفقتا فِي الْحَرَكَة وكانتا فِي كَلِمَتَيْنِ نَحْو جَاءَ أَجلهم من النِّسَاء إِلَّا أَوْلِيَاء أُولَئِكَ ومواضع هَذِه الْأَنْوَاع وَمن يقْرَأ بهَا وَمَوْضِع بسطها كتب القراآت وأشرنا إِلَيْهَا فِي التحبير
النَّوْع السَّادِس الْإِدْغَام هُوَ إِدْخَال حرف فِي مثله أَو مقاربة فِي كلمة أَو كَلِمَتَيْنِ فَهَذِهِ أَرْبَعَة أَقسَام وَلم يدغم أَبُو عمر والمثل فِي كلمة إِلَّا فِي موضِعين مَنَاسِككُم ومسالككم وَأظْهر مَا عداهما نَحْو جباههم ووجوهم وَأما فِي كَلِمَتَيْنِ فادغم فِي جَمِيع الْقُرْآن إِلَّا ﴿فَلَا يحزنك كفره﴾ وَإِلَّا إِذا كَانَ الأول مشددا أَو منونا أَو تَاء خطاب أَو تكلم
وَأما المتقاربان فأدغم فِي كلمة الْقَاف المتحرك مَا قبلهَا فِي الْكَاف فِي ضمير جمع الْمُذكر فَقَط وَأظْهر مَا عَداهَا وَفِي كَلِمَتَيْنِ حروفا مَخْصُوصَة مَوضِع بسطها كتب القراآت أَشَرنَا إِلَيْهَا فِي التحبير وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى مبَاحث الْأَلْفَاظ وَهِي سَبْعَة الأول الْغَرِيب أَي معنى الْأَلْفَاظ الَّتِي يحْتَاج إِلَى الْبَحْث عَنْهَا فِي اللُّغَة ومرجعه النَّقْل والكتب المصنفة فِيهِ وَلَا نطول بأمثلته وَمن أشهر تصانيفه
1 / 36