الْحَاكِم وَغَيره عَن عبد الله ابْن سَلام قَالَ قعدنا نفر من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ فتذاكرنا فَقُلْنَا لَو نعلم أَي الاعمال أحب إِلَى الله لعملناه فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿سبح لله مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لم تَقولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ حَتَّى خَتمهَا
وللمعوذتين مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل بِسَنَد فِيهِ ضعف عَن عَائِشَة أَن النَّبِي ﷺ سحره لبيد بن الأعصم فِي مشاطة من رَأس النَّبِي ﷺ وعدة أَسْنَان من مشطه ثمَّ دسها فِي بِئْر ذروان الحَدِيث وَفِيه فاستخرجه فَإِذا هُوَ وتر مَعْقُود فِيهِ اثْنَتَا عشرَة عقدَة مغروزة بالأبر فَأنْزل الله تَعَالَى المعوذتين فَجعل طلما قَرَأَ آيه أنحلت عقدَة الحَدِيث وَقد بيّنت فِي التحبير الْأَدِلَّة على أَن الْحَدِيد مَكِّيَّة وَأَن الْكَوْثَر مَدَنِيَّة وَهُوَ الَّذِي اراه
النَّوْع الثَّالِث وَالرَّابِع الحضري والسفري الأول كثير لَا يحْتَاج إِلَى تَمْثِيل لوضوحه وَالثَّانِي لَهُ أمثله كَثِيرَة ذَكرنَاهَا فِي التحبير وَذكر البُلْقِينِيّ يَسِيرا مِنْهُ فتبعناه هُنَا وَذَلِكَ سُورَة الْفَتْح فقد روى البُخَارِيّ من حَدِيث عمر بَينهمَا هُوَ يسير مَعَ النَّبِي ﷺ فَذكر الحَدِيث وَفِيه فَقَالَ رَسُول الله لقد أنزلت عَليّ اللَّيْلَة سُورَة هِيَ أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس فَقَرَأَ ﴿إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا﴾
وروى الْحَاكِم عَن الْمسور ابْن مخرمَة ومروان بن الحكم قَالَا أنزلت سُورَة الْفَتْح بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فِي شَأْن الْحُدَيْبِيَة من أَولهَا إِلَى اخرها وَآيَة التَّيَمُّم الَّتِي فِي الْمَائِدَة نزلت بِذَات الْجَيْش أَو الْبَيْدَاء قريب من الْمَدِينَة فِي القفول من غَزْوَة المريسع كَمَا ثَبت فِي الصَّحِيح عَن عَائِشَة وَكَانَت فِي شعْبَان سنة سِتّ وَقيل سنة خمس وَقيل سنة أَربع
و﴿وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون فِيهِ إِلَى الله﴾ نزلت بمنى فِي حجَّة الْوَدَاع كَمَا
1 / 25