============================================================
كتاب اثبات التبوات كل رسول تختلف سياسته وشريعته11 بحسب زمانه ومكانه وقومه المرسل اليهم فقد ثبت ان من اجل اختلاف الأوضاع وجب ان يكون الرسل اكثر من واحد ولو تواترت الرسل بشريعة واحدة وناموس واحد.
م ترى الشريعة لاثبات لها على حالتها بل تراها تضعف بعد القوة فقد كان الرسول المتأخر اذا لزم امته وقومه بشريعة ألفوها واعتادوها برهة من دهرهم وتوارثوها عن ابايهم واجدادهم وقد سموها فلا يستطيبوا بها كانت سياسة لهم خلاف ما عليه جرى امر السياسة وذلك كما ترى في الشاهد من الطبيب اذا عالج المريض بنوع من السياسة الطبية فبدنه يقبل ذلك السباسة برهة من عمره وينجع فيه ادويته ويخفف عليها مرضه مدة من المدد فاذا ضعفت ثلك السياسة ولم ينجع فيه تلك الأدوية ولم يخفف عليها مرضه بل يزيد في مرضه وضعفه ، اتراه يواظب على تلك السياسة ام يرجع عنها الى خلافها مما هي انفع منها له في دفع مرضه وحفظ صحته بل يرجع عنها الى ما يتخيل انجع فيها وانفع له وأبرأ لمرضه النفسية وهذه أوجبت كثرة الاختلاف في أوضاع الرسل مع وجود الحكمة في كل اختلاف من اختلافاتهم وما يودي كل اختلاف فيها من الحكمة والتأويل بتمام الدين حتى صارت الحالة الي لو رفعت الاختلافات عن الأوضاع زال الدين ولم يبلغ المقصود به الى غايته و نهايته فإذا من اجل اختلاف الأوضاع وجب ان يكون للرسل اكثر من واحد فاعرفه.
الفصل السابع من المقالة الخامسة : و في ان كل رسول يفضل على الذي تقدمه بدرجة او درجات" قال الله تعالى: ({تيلك الرسل فضكنا بتعضتهم على بعنض منهم من ككلم الله ورفع بعفتهم درجات وآتينا عيستي ابن مربم البينات وأيدناه بيروح الثقدس. ولو شاء الله ما اقتتل التذين.
من بعدهيم من بعد ما جاءتهم الببينات ولكن اختتلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما أقتتلوا ولكن الله يفعل (9) سقطت بفسقةس.
Bogga 184