Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Noocyada
وقال (عليه السلام): «من اشترى ثوبا بعشرين درهما وفى ثمنه درهم حرام لم يقبل الله تعالى صلاته ما دام عليه منه شىء».
وينبغى له أن يحمل من الزاد والنفقة فى الطريق قدر ما يكفيه هو ورفقاؤه من الفقراء إن تيسر له ذلك وله مكنة فيه رفقا بالمساكين؛ فإنه بر الحج؛ لقوله (عليه السلام) حين سئل عنه: ما بر الحج؟ قال: «إطعام الطعام ولين الكلام» (1). ولقوله (عليه السلام) فيه: «خيركم من أطعم الطعام».
وينبغى أن يودع إخوانه وجيرانه وأهله وأقاربه، وأن يستحل منهم ويسألهم الدعاء؛ فقد روى الطبرانى فى الحديث: «أن الله تعالى جاعل له فى دعائهم خيرا» (2)، ويقول هو لمن يودعه منهم: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك، ويقول أهله له: فى حفظ الله وكنفه، وزودك الله التقوى، وجنبك عن الردى. أو غفر ذنبك، ووجهك للخير أينما توجهت، كذا روى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) (3).
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أنه قال: كنت عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- يوما يعرض فيه الناس؛ إذ عرض رجل معه ابنه، فقال له عمر رضى الله عنه: ما رأيت غرابا أشبه بغراب من هذا منك، فقال الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما ولدته أمه إلا ميتة فى القبر، فلما سمع عمر- رضى الله عنه- ذلك استوى جالسا، وقال: ويحك حدثنى، فقال الرجل: خرجت فى غزوة وأمه حامل به، فقالت لى: أتخرج أنت وتدعنى على هذه الحالة حاملا مثقلة به، فقلت لها: أستودع الله تعالى ما فى بطنك، وذهبت ثم قدمت فلما وصلت إلى دارى فإذا الباب مغلق، فقلت: ما فعلت فلانة؟ قالوا: ماتت ودفنت بالبقيع،
Bogga 245