227

Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Noocyada

خلفه ويتقى بيده، فقيل له: ما لك؟ قال: رأيت بينى وبينه خندقا من نار وهولا، ورأيت ملائكة ذوى أجنحة. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أما لو دنا منى لاختطفته الملائكة عضوا عضوا. وأنزل الله تعالى كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى إلى قوله إن كذب وتولى يعنى أبا جهل فليدع ناديه قومه سندع الزبانية الملائكة (1).

ومر أبو جهل بالنبى (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلى فقال: ألم أنهك عن أن تصلى يا محمد؟! لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديا منى. فانتهره النبى (صلى الله عليه وسلم)، فقال جبريل فليدع ناديه* سندع الزبانية والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب (2).

قال عثمان بن عفان: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يطوف بالبيت- ويده فى يد أبى بكر- وفى الحجر ثلاثة [نفر] (3) جلوس: عقبة ابن أبى معيط، وأبو جهل، وأمية بن خلف، فمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما حاذاهم أسمعوه بعض ما يكره؛ فعرف ذلك فى وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فدنوت منه حتى وسطته، فكان بينى وبين أبى بكر، وأدخل أصابعه فى أصابعى حتى طفنا جميعا. فلما حاذاهم قالوا:

والله لا نصالحك ما بل بحر صوفة- وأنت تنهانا أن نعبد ما كان

Bogga 229