الفصل الرابع في حكم لام هل وبل:
اختلف في إدغامها في ثمانية أحرف أولها التاء نحو: "هَلْ تَنْقِمُونَ"، "بَلْ تَأْتِيهِمْ" ثانيها الثاء: "هَلْ ثُوِّبَ" فقط ثالثها الزاي: "بَلْ زُيِّنَ"، "بَلْ زَعَمْتُمْ" فقط. رابعها السين "بَلْ سَوَّلَتْ" معا فقط، خامسها الضاد: "بَلْ ضَلُّوا" فقط، سادسها الطاء: "بَلْ طَبَعَ" سابعها الظاء: "بَلْ ظَنَنْتُمْ" فقط ثامنها النون: "هَلْ نَحْنُ"، "بَلْ نَقْذِفُ" فاشترك: هل وبل في التاء والنون، واختصر هل بالثاء المثلثة، وبل بالخمسة الباقية، فقرأ بإدغام اللام في الأحرف الثمانية الكسائي، وافقه ابن محيصن بخلف عنه في لام هل في النون، وقرأ حمزة بالإدغام في التاء والثاء والسين واختلف عنه في بل طبع، فأدغمه خلف من طريق المطوعي، وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه وأدغمه خلاد أيضا من طريق فارس بن أحمد، وكذا في التجريد من قراءته على الفارسي وخص في الشاطبية الخلاف بخلاد والمشهورة عن حمزة الإظهار من الروايتين وقرأ هشام بالإظهار عند الضاد والنون واختلف عنه في الستة الباقية، وصوب في النشر الإدغام عنه فيها، وقال: إنه الذي عليه الجمهور وتقتضيه أصول هشام، واستثنى أكثر رواة الإدغام عن هشام "هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ" [الرعد الآية: ١٦] فأظهروها، وهو الذي في الشاطبية وغيرها، ولم يستثنها في الكفاية١، واستثناها في الكامل للحلواني٢ دون الداجواني ونص في المبهج٣ على الوجهين من طريق الحلواني عنه، والباقون بالإظهار في الثمانية إلا أن أبا عمرو أدغم لام هل في تاء "تَرَى" [الملك الآية: ٣]، و[الحاقة الآية: ٨] فقط وافقه الحسن واليزيدي، والله أعلم.
_________
١ كتاب الكفاية للإمام: سبط الخياط النشر: "١/ ٨٥". [أ] .
٢ كتاب الكامل في القراءات الخمسين للإمام: ابن جبارة النشر: "١/ ٩١". [أ] .
٣ كتاب المبهج لسبط الخياط رحمه الله تعالى. النشر: "١/ ٨٣". [أ] .
الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا الأول: الباء الساكنة عند الفاء في خمسة مواضع، "يَغْلِبْ فَسَوْفَ"، "تَعْجَبْ فَعَجَبٌ"، "اذْهَبْ فَمَنْ"، "فَاذْهَبْ فَإِنَّ"، "يَتُبْ فَأُولَئِكَ" فأدغمها في الخمسة المذكورة أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي وافقهم الأربعة، إلا أنه اختلف عن هشام وخلاد، فأما هشام فالإدغام له من جميع طرقه، رواه الهذلي ورواه القلانسي من طريق الحلواني، وابن سوار من طريق المفسر عن الداجوني عنه، والإظهار في الشاطبية كأصلها كالجمهور، وعليه جميع المغاربة، وأما خلاد فالإدغام عنه ذكره الهذلي، ومكي والمهدي كالجمهور وعليه جميع المغاربة، والإظهار عليه جميع العراقيين، وخص بعض المدغمين الخلاف عن خلاد بقوله تعالى: "يَتُبْ فَأُولَئِكَ" [الحجرات الآية: ١١] كالشاطبي، والداني، وفي العنوان، إظهاره فقط. والثاني "يُعَذِّبُ مَنْ" بالبقرة أدغم الباء في الميم منه: أبو عمرو والكسائي وكذا خلف وافقهم اليزيدي والأعمش واختلف عن ابن كثير وحمزة وقالون فأما ابن كثير فقطع له بالإدغام في التبصرة١ والعنوان٢ وغيرهما، وقطع بالإظهار للبزي _________ ١ كتاب التبصرة للإمام مكي القيسي في القراءات السبع. النشر: "١/ ٧٠" [أ] . ٢ كتاب العنوان للإمام: إسماعيل بن خلف الأنصاري. النشر: "١/ ٦٤". [أ] .
الفصل الخامس: في حكم حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا الأول: الباء الساكنة عند الفاء في خمسة مواضع، "يَغْلِبْ فَسَوْفَ"، "تَعْجَبْ فَعَجَبٌ"، "اذْهَبْ فَمَنْ"، "فَاذْهَبْ فَإِنَّ"، "يَتُبْ فَأُولَئِكَ" فأدغمها في الخمسة المذكورة أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي وافقهم الأربعة، إلا أنه اختلف عن هشام وخلاد، فأما هشام فالإدغام له من جميع طرقه، رواه الهذلي ورواه القلانسي من طريق الحلواني، وابن سوار من طريق المفسر عن الداجوني عنه، والإظهار في الشاطبية كأصلها كالجمهور، وعليه جميع المغاربة، وأما خلاد فالإدغام عنه ذكره الهذلي، ومكي والمهدي كالجمهور وعليه جميع المغاربة، والإظهار عليه جميع العراقيين، وخص بعض المدغمين الخلاف عن خلاد بقوله تعالى: "يَتُبْ فَأُولَئِكَ" [الحجرات الآية: ١١] كالشاطبي، والداني، وفي العنوان، إظهاره فقط. والثاني "يُعَذِّبُ مَنْ" بالبقرة أدغم الباء في الميم منه: أبو عمرو والكسائي وكذا خلف وافقهم اليزيدي والأعمش واختلف عن ابن كثير وحمزة وقالون فأما ابن كثير فقطع له بالإدغام في التبصرة١ والعنوان٢ وغيرهما، وقطع بالإظهار للبزي _________ ١ كتاب التبصرة للإمام مكي القيسي في القراءات السبع. النشر: "١/ ٧٠" [أ] . ٢ كتاب العنوان للإمام: إسماعيل بن خلف الأنصاري. النشر: "١/ ٦٤". [أ] .
1 / 42