نحو "وَجَاءُو عَلَى قَمِيصِهِ" "جَاءُو بِالْإِفْكِ" "وَبَاءُو" حيث جاء نحو: "وَبَاءَ بِغَضَبٍ" و"فَإِنْ فَاءُو" بالبقرة، و"سَعَو فِي آيَتِنَا" بسبأ و"عَتَوْ عُتُوًّا" بالفرقان و"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ" بالحشر، وكذا حذفوها بعد واو الواحد في "عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ" بالنساء، دون بقية لفظها في غيرها وأمثالها نحو: "وَيَعْفُوا" بالبقرة و"يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ" بالشورى، وحذفوا "لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ" "وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ" بالقتال [محمد الآية: ٣١] و"تَرْجُو أَنْ" بالقصص، و"ادْعُو" بمريم.
وأما حذف الياء: فاتفقوا على حذف الياء الواحدة المتطرفة بعد كسرة اجتزاء بالكسرة قبلها لاما، وضميرا لمتكلم فاصلة، وغيرها في الفعل الماضي والمضارع، والأمر والنهي، والاسم العاري من التنوين، والنداء والمنقوص المنون المرفوع والمجرور، والمنادى المضاف إلى ياء المتكلم.
فالأول: مائة وثلاثة وثلاثون نحو: "وَلا تَكْفُرُونِ" و"فَارْهَبُونِ" و"فَاتَّقُونِ" "وَخَافُونِ" و"أَنْ يُؤْتِيَنِ" و"يَشْفِينِ" و"يُحْيِينِ" و"أَكْرَمَنِ".
والثاني: وهو والمنقوص نحو: "غَوَاشٍ" و"هَارٍ".
والثالث: نحو "يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ" ويا قيوم و"يَا رَبِّ".
قال في المقنع: حدثنا أحمد حدثني ابن الأنباري قال: كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه فياؤه ساقطة، ثم قال: إلا حرفين أثبتوا ياءهما في العنكبوت "يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا" [العنكبوت الآية ٥٦] "يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا" [الزمر الآية: ٥٣] واختلف في حرف بالزخرف "يَا عِبَادِي لا خَوْفٌ" [الزخرف الآية: ٦٨] ففي مصاحف المدينة بياء وفي مصاحفنا بغير ياء "أي: مصاحف العراق" لأن ابن الأنباري من العراق.
وحذفوا: ياء "إلفهم" [قريش الآية: ٢] .
واتفقوا: على حذف إحدى كل ياءين واقعتين وسطا أو طرفا خفيفتين، أو إحداهما أصليتين أو زائدتين أو إحداهما نحو: أثاثا ورءيا، والحوارين، والأمين، وربانين، والنبين. ونحو: خطين، ومتكين، وخسين، والمستهزين، والصبين، والسيآت، وسيآتكم. ونحو: من حي عن، ويحي ويميت ولا يستحي أن، وأنت ولي، وهل المحذوف الأولى أو الثانية اختار الجعبري حذف الأولى في الإعراب والثانية في الآخر لكون اللام محل الإعلال واستثنوا من صورة الهمز هيئ لنا ويهيئ لكم وأرجيه والسيء وسيئة نحو: مكر السيء وآخر سيئا ولا السيئة، ونقل الغازي في هجاء السنة أن: هيأ لنا، ويهيأ لكم، ومكر السيأ، والمكر السيأ، بياء واحدة بعدها ألف فيها، وهو يروي عن المدني لكنه لم يتابع عليه كما قال الشاطبي وعبارته:
هياء يهيأ مع السيأ بها ألف ... مع يائها رسم الغازي وقد نكرا
نعم قال السخاوي: رأيتها في المصحف الشامي بالألف كقول الغازي، قال الجعبري:
1 / 19