179

Istilam

الاصطلام في الخلاف بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة

Baare

د. نايف بن نافع العمري

Daabacaha

دار المنار للطبع والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

ما بين

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وإن شاء أسر، فتعارض الأخبار في ذلك. ونحن نقول: إن أخبارنا أولى لتضمنها زيادة لم تتضمنها أخباركم. ولأن الراوي للإسرار يجوز أن يكون بعيدًا عن النبي ﵇ فلم يسمع، ولأن الأثبت من أخبارهم هو رواية من روى أنهم يفتتحون القراءة بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. ويحتمل أن يكون ذلك اسمًا للسورة، وقد كان افتتحها بـ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾. وروى عن أنس أنه سئل: هل كان رسول الله يجهر أو يسر بالتسمية؟ فقال للسائل: «ما سألني عن هذا أحد قبلك وإني لا أحفظ». وهذا يوهن ما رووا من خبر أنس، ولهذا لم يخرجه البخاري بذلك اللفظ، وإنما خرجه مسلم وحده، لأنه متساهل في الأخبار ما لم يتساهل فيه البخاري. وأما الخبر الأول فيحتمل أنه لم يبتدأ بالتسمية، لأنه قد ذكر ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ من بعد فاكتفي به عن الأول. وأما قوله: «نصفين». قلنا: يجوز أن يكون معنى «نصفين» أي البعض لله تعالى والبعض للعبد، كقول الشاعر:

1 / 217