234

Hagaajinta Caqliga

إصلاح المنطق

Baare

محمد مرعب

Daabacaha

دار إحياء التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٣ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

باب مما جاء على فعول
قال الأصمعي: شَعُوبُ: اسم للمنية، وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام، قال أبو الأسود:
فقام إليها بها ذابح ... ومن تدع يومًا شَعُوب يَجِيها
قال: وسميت شَعُوب؛ لأنها تفرق، ويقال: ظبي أَشْعَبُ، إذا كان بعيد ما بين القرنين، قال: وهُنَيدَةُ: مائة من الإبل، لا تُنَوَّن؛ لأنها معرفة، ولا تدخل فيها الألف واللام، قال جرير:
أَعْطَوْا هُنَيدَةَ يحدوها ثمانية ... ما في عَطَائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ
وكذلك هَبَّت مَحْوَة: اسم للشمال، وهي معرفة، قال الراجز:
قد بكرت مَحْوَةُ بالعجاج ... فدمرت بقية الرَّجَاج
والرَّجَاج: مَهَازيل الغنم، وتقول: هذه حَضَارة طاميا، اسم للبَحْر وهو مَعْرِفَة، وهذا جابر بن حَبَّة، اسم للخُبْز، وهو معرفة، وقول النَّابِغَة:
إنا احتملنا خُطَّتَيْنا بيننا ... فَحَمَلْت برة واحتَمَلَتْ فَجَار
فَبَّره: اسم للبِرِّ، وهو معرفة، وفَجَار: اسم للفجور، وتقول: أنا من هذا الأمر فَالِجُ بن خَلَاوَةَ، أي أنا مِنْه بريءٌ، وهو معرفة، وتقول: هذه ذُكَاءُ طالعة: اسم للشمس، وهي معرفة، وهذا أُسَامَةُ عاديًا، وهو اسم للأسد، وهو معرفة، قال زُهير:
ولأنت أجرأ من أُسَامَةَ إذ ... دعيت نَزَال ولج في الذُّعْر
وتقول: قد دَفَرتُهُ دَفْرًا، إذا دَفَعت في صدره، والدَّفْر أيضًا: النَّتْن، ويقال للدنيا: أم دَفْر، ويقال للأمة إذا شتمت: يا دَفَار! أي يا مُنْتِنَة، وجاء في الحديث عن عمر رحمة الله عليه، انه سأل بعض أهل الكتاب عن ما يلي الأمر من بعده، فسمي غير واحد، فلما انتهى إلى صفة أحدهم فقال عمر: وادَفْراه وادَفْراهُ! أي وانَتْنَاه، ويقال: دَفْرًا دَافرًا لما يجيء به فلان! وذلك إذا قَبَّحت الأمر أو نَتَّنتهُ، والذَّفَر، كل ريح ذَكِية من طيب أو نتن، يقال: مسك أَذْفَرُ، أي ذكي الرِّيْح، ويقال للصُّنَان: ذَفَر، وهذا رجل ذَفِر، أي له صُنَان وخبث ريح، قال لبيد وذكر كتيبة وأنها سهكة من الحديد وصدئه:

1 / 238