Hagaajinta Caqliga
إصلاح المنطق
Baare
محمد مرعب
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٣ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢ م
وقال الله ﷿: ﴿فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ﴾ [الذرايات: ٢٩]، ويقال: المِحْمل يصرُّ صريرًا، ويقال: قد صَرَّ الفَرَسُ أذنيه، فإذا لم يوقعوا قالوا: أَصَرَّ الفرس، وتقول: هي الإِبهام، للإصبع، ولا تقل البِهام، والبِهام: جمع البَهْم، والبَهْم: جمع بَهْمَةٍ، وهي أولاد الضأن، والبهمة: اسم للمذكر والمؤنث، والسِّخَال: أولاد المعزي، الواحدة سخلة للمؤنث والمذكر، فإذا اجتمعت البِهام والسِّخال قيل لهما جميعًا بِهام، ويقال: هم يبَهِّمون البَهْمَ، إذا خَرَمُوه عن أمهاته فرعوه وحده، ويقال: قعدنا في الظلِّ، وذلك بالغداة إلى الزوال، وما بعد الزوال فهو الفيء، والجمع أَفياءٌ وفُيُوءٌ، قال أبو ذؤيب:
لعمري لأَنت البيتُ أُكْرِمُ أَهلَه ... وأقعد في أَفيائه بالأصائل
وقال حميد:
فلا الظل من برد الضُّحَى تستطيعه ... ولا الفيء من برد العَشِيّ تذوقُ
والظل: ما نسخته الشمس، والفيْء: ما نسخ الشمس"، وقولهم: "رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْن"، للرجل إذا رد عن حاجته، قال أبو اليقظان: كان حُنينٌ رجلًا شديدًا، ادَّعَى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران، فقال: يا عم، أنا ابن أسد بن هاشم، فقال عبد المطلب: لا وثياب هاشم، ما أعرف شمائل هاشم فيك، فارجع، فقالوا: رجع بِخُفَّيْ حنين، وقولهم: "آهَةً وأَمِيْهَةً" فالآهة من التأوه، وهو التوجع: يقال: تَأَوَّهْت آهة، قال المثقب:
إذا ما قمت أرحلها بليل ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُل الحزين
والأَمِيْهَةُ: جُدَرِي الغنم، يقال: أَمْهَتِ الغنم فهي مَأْمُوهة، قال: وأنشدنا ابن الأعرابي:
طبيخ نُحَاز أو طبيخ أَمِيهَةٍ ... صغير العظام سيء القسم أملطُ
يقول: كان في بطن أمه وبها نُحاز أو أميهةٌ فجاءت به ضاويًا صغيرًا ضعفيًا، وقولهم: لا دَرَيت ولا أَتْلَيْت"، يدعو عليه بان لا تُتْلِيَ إبله، أي لا يكون لها أولاد، عن يونس، ويقال: "لا دَرَيت ولا ائْتَلَيْت" هي "افْتَعَلْت" من قولك: ما أَلَوت هذا ولا استَطَعتُهُ، أي ولا استطعت، وقال: بعضهم يقول: "لا دَرَيت ولا تَلَيت" تَزْوِيجًا للكلام، والشرف والمجدُ لا يكون إلا بالآباء، يقال: رجلٌ شريفٌ، ورجلٌ ماجد.
1 / 228