211

Hagaajinta Caqliga

إصلاح المنطق

Baare

محمد مرعب

Daabacaha

دار إحياء التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٣ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

ينون، فإذا اختلفا، فقلت: رابعُ ثلاثة، كان لك الوجهان: الإضافة إن شئت والتنوين، كما قلت: هو ضارب عمرًا وهو ضارب عمرٍو؛ لأن معناه الوقوع، أي كملهم أربعة بنفسه، وإذا اتفقا فالإضافة لا غير؛ لأنه في مذهب الإسماء، وتقول: هو ثاني واحد وثانٍ واحدًا، بمعنى ثنَّى واحدًا، وكذلك: ثالث اثنين أي ثلث اثنين، صيرهم ثلاثة بنفسه، "وتقول في المؤنث: هي ثانية اثنتين وثنتين، وهي ثالثة ثلاث إلى العشر، وتقول: هي عاشرة عشر، فإذا كان فيهن مذكر، قلت: هي ثالثة ثلاثة، وهي عاشرة عشرة، فيغلب المذكر المؤنث، وتقول: هو ثالث ثلاثة عشر، أي هو أحدهم، وفي المؤنث هي ثالثة ثلاث عشرة لا غير، الرفع في الأول لا غير"، وتقول: هذا ثالثُ عشر وثالثَ عشر يا هذا، بالرفع والنصب، وكذلك إلى تسعة عشر، فمن رفع قال: أردت ثالثُ ثلاثة عشر فألقيت الثلاثة وتركت ثالثًا على إعرابه، ومن نصب، قال: أردت ثالثَ ثلاثة عشر فلما أسقطت الثلاثة ألزمت إعرابها الأول، ليعلم أن ها هنا شيئًا محذوفًا، وتقول في المؤنث: هي ثالثةُ عشرة، وثالثةَ عشرة، وتفسير المؤنث مثل المذكر، وتقول: هذا الحادي عشر، وهذا الثاني عشر، وكذلك الثالث عشر إلى العشرين، مفتوح كله، وفي المؤنث: هذه الحادية عشرة والثانية عشرة إلى العشرين، تدخل الهاءَ فيها جميعًا، وتقول: قد ثلثت القوم أثلثُهم ثلثًا، إذا كنت ثالثهم أو كمَّلتهم ثلاثة بنفسك، وكذلك هو مكسور في الاستقبال إلى العشرة، إلا الأربعة والسبعة والتسعة، فإن المستقبل مفتوح لمكان العين، وإذا كانت عين الفعل أو لام الفعل أحد الستة الأحرف، وهي حروف الحلق، أتى كثيرًا على فعل يفعل، وقد يأتي على القياس فيأتي مستقبله مكسورًا ومضمومًا، وحروف الحلق: الحاء والخاء والعين والغين والهمزة والهاءُ، وتقول: قد ثَلَثْتُ القوم أَثْلُثُهُمْ ثَلْثًا، إذا أخذت ثلث أموالهم، وكذلك تضم المستقبل إلى العشرة إلا في ثلاثة أحرف: الأربعة والسبعة والتسعة، قال الشاعر: إنْ تَثْلِثُوا نَرْبَع وإن يك خامسٌ ... يكن سادسٌ حتى يبيركم القتل وتقول: جاء فلانٌ ثالثًا، وجاءَ فلانٌ رابعًا، وجاء فلان خامسًا وخاميًا، وجاء فلانٌ سادسا وساديًا وساتًا، قال الشاعر: مضى ثلاث سنين منذ حل بها ... وعام حلت وهذ التابع الخامي وقال الآخر:

1 / 215