بسم الله الرحن الرحيم
تقديم
كان العرب فى الجاهلية يعيشون فى قبائل متنافرة ، وكانت تسوده بين كثير منها العداوة والحروب ، وكانوا أميين يتدر آن يكون بينهم قاري أو كاتب (1) فكانوا متغلنين حضاريا عن جيرانهم من الروم والفرس والأحباش ، وذلك برغم ما كان بينهم ورين تلك الشعوب من علاقات تجارية ، وقلل الحال كذلك إلى أن شملهم الله بفضله واستجاب إلى دعوة غليل الله إبراهيم وأبيهم إساعيل : رينا وابعث فيهم وسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلعهم الكتاب والحكمة ويزگيهم) (2) فأوسل سبحانه إليهم حدا خاتم الأنبياء والرسلين يدعوهم إلى عيادة الله الواحد الأحد : ويرشدهم إلى المنهج الإسلامى الكريم الذى اغتاره الله لمعيشتهم فى الدتيا ، وأمرهم باتباعه حتس يعيشوا إغراتا متحابين متعاوتين لا يعتدى بعضهم على بعض ، يجير عليهم أدتاهم . وهم يد واحدة على من سواهم . وأنزل الله سبحانه وتعالى على قلب رسولهم الكريم الترآن المجيد ، فيه هدى ورحمة للمتقين ، يأمرهم فيه بالمعروف وينهاهم فيه عن المنكر ، ويحضهم على طلي العلم والحكمة ، والتأمل فى الكون : ويمدح العلماء ويعظم من شأنهم فى كثير من آياته الشريفة مثل قوله سبحايه : يرفع الله الذين آمثوا منكم والذين أوتوا العلم درجمات) (3).
وفى صدر الإسلام والعصر الأمرى أقيل الصحابة والتابعون على درأسة القرآن العزيز وما يهويه من العلم والحكمة ، فنشأت على أيديهم تلك العلوم ، وكذلك علوم الحديث الشريف وعلوم السنة النبوية المياركة ، وكلها علوم لازمة لاستكمال معرفة المنهع الإسلامى الذى اختاره الله سبحانه وتعالى لعباده حيث بينت لهم الحلال والحرام ، وظهرت كذلك فى هذه الفترة العلوم التى تساعد على توضيح معانى الالفاظ القرآنية ومعانى غريب الحديث مثل علوم اللغة العريية وقتونها ، وعلم التاريخ والتراجم ، وكان
(1) هذا بع عليه تاريغيا
(2) البقرة : 129.
(3) المجادلة: 11.
Bogga 5