فأحذرك أن تكون ممن تضله راية الشيطان، فتكون من أعداء الرحمن فاحترز من المشي إلى شي ء من المعاصي المتقدمة وأجناسها، نحو المشي لشهادة الزور، والتهييب على أرباب الحقوق بمجرد المشي حتى يظنوا حصول الشهادة.
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(من مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد فهو شاهد زور)(1).
وكذلك المشي مع الظلمة، إما على جهة التمشي للإستراحة، أوعلى وجه الدخول في عسكرهم، فإن كل ذلك تكثير لسوادهم، وكذلك السعي إلى أبواب السلاطين لقضاء الحوائج منهم كل ذلك حرام عند الله عز وجل، ودخول في جملتهم، مالم يكن ذلك لباب عظيم من أبواب الدين أوضرورة.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(من مشى مع ظالم فقد أجرم)(2).
Bogga 64