وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (ماملأ ابن آدم وعاء أشر من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقيم بهن صلبه، فإن كان لامحالة فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث لنفسه)(1).
فاعمل في الحلال بما قد أدبك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واقسم بطنك على هذه الثلاثة الأقسام، وأنت إذا فعلت ذلك فهو يأتيك من الحلال مايكفيك بغير طائل عناية، ومتى فتحت بطنك جرك إلى مايهلكك، وأبطأت بك الجوارح عن طاعة ربك.
وقد روي أن عليا عليه السلام كان يفطرفي شهر رمضان الذي استشهد فيه عند ثلاثة، ليلة عند الحسن بن على عليه السلام، وليلة عند عبدالله بن جعفر، وليلة عند ابن عباس لايزيد على ثلاث لقمات، فقيل له في ذلك ؟ فقال:(أحب أن ألقي الله خميصا)(2).
وعن بعض الصالحين:(والله إني لآكل الأكلة وأود أنها في بطني اجرة).
وكل ذلك اعتمادا منهم على القناعة، وخوفا من آفات الشبع، ومخالفة هوى النفس.
Bogga 61