250

Iqtidab

الاقتضاب في شرح أدب الكتاب

Baare

الأستاذ مصطفى السقا - الدكتور حامد عبد المجيد

Daabacaha

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Noocyada

باب معرفة ما في خلق الإنسان من عيوب الخلق [١] مسألة: قال في هذا الباب: (واللطع في الشفاه: بياض يصيبها، وأكثر ما يعتري ذلك السودان). (قال المفسر): وقع في النسخ، السودان بالنصب. وكذا روى لنا عن أبي نصر. والوجه رفع السودان على خبر المبتدأ الذي هو أكثر ما يعتري. ويكون (ما) بمعنى الذي. ويعتري ذلك: صلة لها. ويقدر في الفعل ضمير محذوف، عائد (إلى ما). كأنه قال: وأكثر الذين يعتريهم ذلك السودان. وجعل (ما) لمن يعقل. وكان ينبغي أن يقول: وأكثر من يعتري ذلك. وقد استعملت (ما) للعاقل المميز، كقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لم من النساء مثنى) وحكى عن العرب، سبحان ما سبح الرعد بحمده، وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: (والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها) أنه أراد: من بناها ومن طحاها. وهذا ليس بصحيح، إنما هي هاهنا مع الفعل بتأويل المصدر، كأنه قال: وبنائها وطحوها. والنصب في السودان بعيد. لأنهم يصيرون مفعولين داخلين في صلة المصدر. فيصير التقدير:

2 / 78