١٤ - الحافظ الدمياطي:
شرف الدين أبو محمد وأبو أحمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الدين بن الخضر الدمياطي، الشافعي، ولد عام ثلاثة عشر وستمائة للهجرة، وكان إمام الحديث في عصره، عالما بالأنساب، عمدة في النقد، نشأته بدمياط، وسمع بالاسكندرية، ثم قدم القاهرة، وسمع بالحرمين سنة ٦٤٣ هـ، ورحل إلى الشام، وإلى الجزيرة، والعراق مرتين، وبغداد، وسمع بها وخرج الحديث فيها، شيوخه نحو ألف وثلاثمائة، ومن تلاميذه المزي والذهبي، توفي بالقاهرة سنة ٧٠٥ هـ «١».
١٥ - الحافظ المحدث المؤرخ البرزالي:
الشيخ الإمام علم الدين أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي ثم الدمشقي الشافعي ولد في جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة للهجرة، وحفظ القرآن، والتنبيه، ومقدمة ابن الحاجب، سمع الجامع الصحيح، وأحب الحديث ونسخ الأجزاء ودار على الشيوخ، وجد في الطلب وذهب إلى بعلبك وارتحل إلى حلب سنة خمس وثمانين وستمائة للهجرة وفيها ارتحل إلى مصر، وله تاريخ بدأه من عام مولده الذي توفي فيه الإمام أبو شامة «٢» فجعله صلة لتاريخ أبي شامة في خمس مجلدات. وعمل في فن الرواية عملا
_________
(١) انظر طبقات الشافعية ٦/ ١٣٢ - ١٤٠، وفوات الوفيات ٢/ ٤٠٩ - ٤١١، والبداية والنهاية:
١٤/ ٤٠.
(٢) عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي مؤرخ محدث شافعي المذهب، وهو صاحب التصانيف المشهورة، قتل في منزله سنة ٦٦٥ هـ.
[انظر البداية والنهاية ١٣/ ٢٥٠ - ٢٥١، وبغية الوعاة ص ٢٩٧].
1 / 67