رأسه الطير، وكان عالما بالفقه والحديث، وأصول الفقه، والفرائض، والجبر، والمقابلة" اه، وقال الذهبى «١»:" كان شيخ الحنابلة" اه، ويقال: إنه أقرأ المقنع مائة مرة، كان كثير البكاء، رقيق القلب، توفي في ليلة الأحد تاسع جمادى الأولى، سنة تسع وعشرين وسبعمائة للهجرة بالمدرسة الجوزية، ودفن بمقابر الباب الصغير بدمشق «٢».
١٣ - محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل:
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل البعلي الفقيه الحنبلي المحدث النحوي اللغوي، ولد سنة خمس وأربعين وستمائة للهجرة في بعلبك وسمع بها وبدمشق، وعني بالحديث وقرأ العربية واللغة على ابن مالك «٣» حتى برع في ذلك. وشرح ألفية ابن مالك، كان غزير الفوائد صالحا متواضعا على طريقة السلف. توفي بالقاهرة في ثامن عشر المحرم سنة تسع وسبعمائة ودفن بالقرافة «٤».
_________
(١) الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله الذهبي، ولد سنة ٦٧٣ هـ
من أسرة تركمانية الأصل، وعرف بالذهبي نسبة إلى صنعة أبيه. مشهور بطول باعه في الحديث، ومؤلفاته تشهد بذلك. توفي- ﵀ سنة ٧٤٨ هـ.
(انظر البداية والنهاية ١٤/ ٢٢٥، ومقدمة تحقيق الجزء الأول من سير أعلام النبلاء).
(٢) انظر ترجمته في البداية والنهاية ١٤/ ١٤٦، وفي شذرات الذهب ٦/ ٨٩.
(٣) محمد بن عبد الله بن مالك جمال الدين الطائي الحيّاني الشافعي النحوي، نزيل دمشق، وتصدر بحلب لاقراء العربية، وكان إماما في القراءات وعللها وله الألفية المشهورة في النحو، توفي سنة ٦٧٢ هـ (انظر فوات الوفيات ٣/ ٤٠٧ - ٤٠٨، وطبقات الشافعية ٥/ ٢٨).
(٤) انظر الدرر الكامنة ٤/ ١٤٠ - ١٤١، وشذرات الذهب ٦/ ٢٠ - ٢١.
1 / 66