الفقهاء والمحدثين فيها والعلماء كافة، ولم ينقل عنه أنه انحرف عما هو عليه في الفقه والتفكير، وجلس في حلقات شيخ الإسلام ابن تيمية كما سيأتي، ودرس عليه ابن تيمية النحو أياما والتقى بالعلماء الأفاضل في دمشق منهم الشيخ أبو الحجاج المزى «١»، والشيخ أبو محمد القاسم البرزالي الإشبيلي «٢» وتقي الدين بن حمزة «٣» وهم من أعيان المذهب الحنبلى، وقد سمع عن ابن حمزة الحديث أيضا.
وبعد عام من نزوله دمشق توجه تلقاء القاهرة بمصر، وحرص على طلب العلم وسمع العلماء، فسمع فيها الحديث من الحافظ عبد المؤمن بن خلف «٤» وسمع من القاضي سعد الدين الحارثي «٥»، وقرأ على أثير الدين أبي حيان النحوي مختصره لكتاب سيبويه، وتولى الإعادة أو التدريس بالمدرسة الصالحية التي ألف فيها هذا الكتاب" الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية"، ثم تولى الإعادة بالمدرسة المنصورية، التي أعاد فيها النظر في هذا الكتاب فقرأه، وألحق به بعض الفوائد سنة ثمان وسبعمائة للهجرة، ثم تولى الإعادة بعد ذلك في الناصرية حتى نفي إلى قوص في صعيد مصر بسبب سوء الصلة بينه وبين شيخه سعد الدين الحارثي، فقد خالفه الطوفي في بعض ما قرره سعد الدين في أحد الدروس ويبدو أن الطوفي كان مقتنعا برأيه إلى درجة أغضبت شيخه وفسرت بأنها إساءة أدب مع
_________
(١) ستأتي ترجمته قريبا- إن شاء الله.
(٢) ستأتي ترجمته قريبا- إن شاء الله.
(٣) ستأتي ترجمته قريبا- إن شاء الله.
(٤) ستأتي ترجمته قريبا- إن شاء الله.
(٥) ستأتي ترجمته قريبا- إن شاء الله.
1 / 54