ويوردون الشبه الباطلة عليه (١)، وينكرون على من أنكر (٢) .
وانظر قول الشيخ: لكن قد يعفى عما قد خفيت فيه طرق العلم، وكان أمرا يسيرا في الفروع.
وقوله أيضا: وهذا [إذا كان] (٣) في المقالات الخفية، فقد يقال: لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها.
وقال الشيخ ﵀ في الرسالة السنية- لما ذكر حديث الخوارج-: فإذا كان في زمن رسول الله (٤) ﷺ وخلفائه من قد مرق من الدين مع عبادته العظيمة، فليعلم أن المنتسب إلى الإسلام في هذا الزمان قد يمرق أيضا؛ وذلك بأمور: منها الغلو الذي ذمه الله تعالى: كالغلو في بعض المشايخ، مثل الشيخ (٥) عدي، بل الغلو في علي بن أبي طالب، بل الغلو في المسيح.
فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الإلهية: مثل أن يدعوه /من دون الله، بأن يقول: يا سيدي فلان اغثني، أو اجبرني أو توكلت عليك، أو أنا في حسبك. فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل.
فإن الله أرسل الرسل، وأنزل الكتب؛ ليعبد وحده ولا يجعل معه إله آخر.
_________
(١) علق في هامش الأصل على هذا ما نصه: كما قال بعضهم- وأظنه أبو الخطاب- شبه تهافت كالزجاج تخالها وكل كاسر مكسور.
(٢) (ع) (ط): أنكره. وانظر ما نقله شيخ الإسلام عن نصارى زمانه: من احتجاجهم على عقيدة التثليث الوثنية بما يفعله بعض جهلة المسلمين وضلالهم " الفتاوى" ١/٣٧٠، ٤/٥١٩.
(٣) الإضافة من هامش (ع) وكتب بجواره كلمة صح.
(٤) (ع) (ط): النبي.
(٥) (ع) (ط): كالشيخ.
1 / 59