198

Intisar

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

Baare

عبد الرحمن بن حسن قائد

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

مقالات المنافقين الزنادقة؛ إذ المسلمون متَّفقون على أن هذه الأمة خيرُ الأمم وأكملُهم، وأن أكمل هذه الأمة وأفضلَها سابقوها. وإذا سُلِّمَ ذلك فأعلمُ الناس بالسَّابقين وأتبعُهم لهم هم أهلُ الحديث وأهلُ السُّنة. ولهذا قال الإمامُ أحمد في رسالة عَبْدُوس بن مالك (^١): «أصول السُّنة عندنا التمسُّكُ بما كان عليه أصحاب رسول الله ﷺ، والاقتداءُ بهم، وتركُ البدع، وكلُّ بدعةٍ فهي ضلالة، والسُّنة عندنا آثارُ رسول الله ﷺ، والسُّنةُ تفسِّر القرآن، وهي دلائلُ القرآن»، أي دلالاتٌ على معناه. ولهذا ذكر العلماءُ أن الرَّفض أساسُ الزندقة (^٢)، وأن أول من ابتدعَ الرَّفض إنما كان منافقًا زنديقًا (^٣)، وهو ابن سبأ، فإنه إذا قُدِحَ في السابقين الأولين فقد قُدِحَ في نقل الرسالة، أو في فهمها، أو في اتِّباعها. فالرافضةُ تقدحُ تارةً في علمهم بها، وتارة في اتِّباعهم لها، وتحيلُ ذلك على أهل

(^١) أبو محمد العطار، قال الخلال: كانت له عند أحمد منزلة وله به أنسٌ شديد. أخرج رسالته اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (١/ ١٧٦)، وابن أبي يعلى في ترجمته من «طبقات الحنابلة» (٢/ ١٦٦)، وغيرهما. (^٢) وذلك أنه كان بابًا ولج منه الإسماعيلية ونحوهم من الزنادقة إلى كفرهم. قال الغزالي في «فضائح الباطنية» (٣٧) عنهم: «مذهبٌ ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض». وقال المصنف: «التشيع دهليز الرفض، والرفض دهليز القرمطة». انظر: «مجموع الفتاوى» (٢/ ٢٣٠، ٤/ ٤٢٨، ٢٢/ ٣٦٧). (^٣) انظر: «المقالات والفرق» للقُمِّي (٢٠)، و«فرق الشيعة» للنوبختي (٢٢) عن «أصول مذهب الشيعة» للقفاري (١/ ٨٢)، و«منهاج السنة» (٧/ ٤٥٩).

1 / 149