وقال بين تصفيق صعب سماع صوته: «هل رأيت ما هو أكثر إبهارا من ذلك من قبل؟» ثم أردف: «أصبحت مستعدا لخسارة العشرة آلاف الآن بلا تذمر. لقد جلبت له الحظ حقا.»
عقد حماس العجوز الشديد لسانه، لكنه أمل ألا يقدم ابنه على أي مخاطرة أخرى. ومن جديد جاءت قرقعة الكرات. وسعد الأب لملاحظة عودة الحرص والعناية إلى أسلوب لعب ابنه. وعم صمت مشوب بالتوتر الشديد. ومال الجميع إلى الأمام وحبسوا الأنفاس.
وفجأة تقدم بروجنور إلى طاولة البلياردو ومد يده فوقها. وانطلقت صيحة تشجيع هزت سقف الغرفة. ستظل الكأس على قاعدتها الرخامية السوداء. لقد فاز سوندرز. وصافح يد خصمه الممدودة، وماج المبنى بالهتاف.
اخترق المصرفي هاموند حشود المهنئين وربت على كتف الفائز بحرارة.
وقال: «لقد كانت مباراة رائعة يا ديك. لقد جلب لك أبوك الحظ يا بني. فقد تغير حظك فور دخوله. علق أبوك عيناه بك طوال الوقت.»
صاح ديك متفاجئا: «ماذا؟!»
علت الحمرة وجهه الشاحب ما إن التقت عيناه بعيني أبيه، على الرغم من الحنو البادي في نظرة العجوز.
قال الأب عندما وصل إليه في النهاية: «أنا فخور بك للغاية يا بني.» ثم أردف: «يتطلب الفوز بمباراة كهذه مهارة وشجاعة وقوة أعصاب. سأنصرف الآن لإخبار أمك بما حدث.»
قال ديك: «انتظر لحظة يا أبي، وسنمشي إلى المنزل معا.»
قصة بروملي جيبرتس
Bog aan la aqoon