وقال بغضب: «من الذي وضع هذه هنا؟» ثم أردف: «لا فائدة من الاستسلام قبل الهزيمة.» ثم أخذ اللافتة ومزقها ورماها في سلة المهملات.
وسأل العجوز بصوت مبحوح وهو يتذكر ثناء الرجل على السكوتش: «هل يشرب ريتشارد الخمر؟»
رد السيد هاموند: «كلا. ولا يدخن أيضا. والأغرب أنه لا يقامر أيضا. من الطبيعي للشيوخ من أمثالي وأمثالك أن يشربوا السكوتش - فليباركه الرب - لكن إذا أراد شاب أن يحافظ على اتزان أعصابه فعليه أن يعيش كراهب. أعتقد أنه يعيش قصة حب. ولا جدوى بالطبع من أن أسألك عن ذلك، إذا صح الأمر فستكون آخر من يعلم. عندما جاء الليلة لاحظت أنه قلق من أمر ما. سألته ما الأمر، لكنه قال إن كل شيء على ما يرام. تفضل الشراب! ستلاحظ أن له مفعولا واضحا.»
جرع العجوز بعضا من المشروب المميز، ثم قال: «هل صحيح أنك حضضت ابني على الانضمام إلى النادي؟»
قال السيد هاموند: «بالتأكيد. لقد سمعت من أحد الثقات عما يمكن لسوندرز الشاب فعله، فقلت في نفسي بأنه يجب ضمه إلى عضوية النادي.»
قال السيد سوندرز: «ألا تعتقد إذن أن الخطأ إلى حد كبير خطؤك؟»
رد السيد هاموند: «أوه، أنت محق إلى حد ما. ولكني أيضا الخاسر الأكبر. إنني أخسر عشرة آلاف بسببه.»
صاح الأب مصدوما: «يا إلهي!»
نظر المصرفي إلى العجوز ببعض العصبية، وبدا أنه يخشى ألا يكون في كامل وعيه. ثم قال: «لا شك في أنك تتوق لمعرفة إلى أين سيصل الأمر. تعال معي، ولكن احذر أن يراك الفتى. فقد يفزعه ذلك. سأهيئ لك مكانا في الخلف يمكنك أن تراه منه دون أن يراك.»
وقفا، وتقدم المصرفي متسللا بين الستائر حتى دخلا غرفة كبيرة بها جمع من الرجال الصامتين يشاهدون لاعبا على طاولة بلياردو في وسط الغرفة. كانت قد أعدت حول الغرفة مقاعد مؤقتة متراصة في مستويات، ولم يكن أيها شاغرا. لاحظ سوندرز ابنه واقفا بالقرب من الطاولة يرتدي قميصه ويسند الطرف السميك لعصا البلياردو على الأرض. كان وجهه شاحبا وشفتاه مزمومتين وهو يشاهد خصمه في انبهار. كان من الواضح أنه كان في ورطة يحاول أن يخرج منها لكن بلا جدوى، لكنه أصر على المنافسة إلى النهاية.
Bog aan la aqoon