27

قال الرجل: «إنه داهية عجوز. كان سيخسر في الانتخابات القادمة إذا أصدر عفوا عن هذا الرجل. لا يريد الناس أن يروا حادثة تنكيل برجل حتى الموت، والحاكم الضعيف المتردد هو صديق القاضي لينتش. حسنا، طابت ليلتك، وأراك في الصباح.»

رد بوين: «وليلتك.»

طغى نور الصباح تدريجيا على النور المنبعث من مصابيح غرفة التلغراف، وبدأ بوين يلتقط أنفاسه مع قرع جرس الكنيسة.

جاء زميل بوين، عامل المناوبة النهارية، بعد السادسة بعشر دقائق.

وقال: «حسنا، لقد أعدموه.»

كان بوين يبحث عن بعض الأوراق ضمن الأوراق الموجودة على مكتبه. وطوى اثنتين منها ووضعهما في جيب معطفه الداخلي. ثم قال: «سيأتي رجل يعمل بالصحافة إلى هنا ومعه الكثير من الرسائل التي يود إرسالها. أرسلها بأقصى سرعة ممكنة وسأعود لمساعدتك قبل أن ينال منك التعب.»

بينما كان بوين يمشي باتجاه السجن صادف بعضا ممن حظوا بفرصة مشاهدة الإعدام بأنفسهم. كانوا يتناقشون حول عقوبة الإعدام، وتساءل بعضهم وهم يتثاءبون عن سبب اختيار هذا التوقيت الغريب لتنفيذ الحكم الذي شاهدوه لتوهم. وبينما كان بوين بين البوابة الخارجية وباب السجن التقى برئيس الشرطة، الذي بدا وجهه مكفهرا وشاحبا في نور الصباح الوليد.

قال بوين قبل أن يحييه الآخر: «جئت لتسليم نفسي.»

رد رئيس الشرطة: «تسلم نفسك؟! لأي جرم؟»

رد بوين: «القتل، حسبما أفترض.»

Bog aan la aqoon