Interpretation of Juz Amma by Sheikh Musaid Al-Tayyar
تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار
Daabacaha
دار ابن الجوزي
Lambarka Daabacaadda
الثامنة
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٠ هـ
Noocyada
٢٣ - قولُه تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ﴾؛ أي: أقسمُ أنَّ محمدًا رأى جبريلَ على صورته الملَكية في أفقِ السماءِ الواضح، مكانَ طلوع الشمس أو غروبها، ولم يكن ذلك رِئيًا من الجن كما تزعمون.
٢٤ - قولُه تعالى: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾؛ أي: ليس محمدٌ ﷺ ببخيلٍ عليكم (١) فيما بلَغه من الوحي، فيكتُمه عنكم، أو يأخذ عليه أجرًا كما يأخذه الكاهن الذي يأتيه رِئيٌ من الجن (٢).
٢٥ - قولُه تعالى: ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ﴾؛ أي: ليس القرآنُ من كلامِ الشيطانِ الملعونِ المطرود، ولكنه كلامُ الله ووحيه.
٢٦ - قولُه تعالى: ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ﴾؛ أي: ما هو المسلكُ الذي ستسلُكونه بعد هذا البيانِ والإيضاح عن صِدْقِ القرآن؟.
٢٧ - قولُه تعالى: ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾؛ أي: ما هذا القرآن الذي ذكرتُ لكم أحوالَه إلا موعظة لكم أيها المكلَّفون من الإنسِ والجن.
٢٨ - قولُه تعالى: ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾؛ أي: هذا القرآنُ موعظةٌ لمن صَدَقَ في توجُّهه إلى الله، وأرادَ أن يكونَ مُسلِمًا لله، مستقيمًا على دينه، وفي هذا دلالة على أن العبدَ قد يحجبُ نفسَه عن الهداية؛ كما قال تعالى: ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس: ١٠].
٢٩ - قولُه تعالى: ﴿وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾؛ أي:
(١) وردَ تفسيرُ هذهِ القراءة عن زر بن حبيش من طريق عاصم، وإبراهيم النخعي من طريق مغيرة، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، وابن زيد، وسفيان الثوري من طريق مهران.
(٢) قرئ: «بظنين»؛ أي: متَّهم، والمعنى: ما محمدٌ ﷺ بكاذبٍ فيما يبلِّغكم من الوحي، وقد وردَ تفسير هذه القراءة عن ابن عباس من طريق الضحاك والعوفي، وزِر بن حبيش من طريق عاصم، وسعيد بن جبير من طريق أبي المعلى، وإبراهيم النخعي من طريق مغيرة، والضحاك من طريق عبيد.
1 / 72