117

Interpretation of Juz Amma by Sheikh Musaid Al-Tayyar

تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Daabacaad

الثامنة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ

Noocyada

١٦ - ١٧ - قولُه تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا *وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾؛ أي: ولكنَّكم أيها الأشْقَوْنَ تختارونَ زينةَ الحياةِ الدنيا على نعيمِ الآخرة الذي هو أدومُ وأعلى من نعيم الدنيا كمًّا وكيفًا ومكانًا وزمانًا وهيئةً.
١٨ - ١٩ - قولُه تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى *صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾؛ أي: إنَّ هذه الموعِظة التي في قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى﴾ وما بعدها (١) موجودةٌ في ما أنزله الله من الكُتب على نبيَّيْهِ إبراهيمَ وموسى، والله أعلم.

= إنما كانت في المدينة، وكذا يحملُ على ما بعدها من الذكر والصلاة إنها على العموم، قال الطبري: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: وذكَرَ اللَّهَ فوحَّدَه، ودعا إليه، ورغَّب؛ لأنَّ كلَّ ذلك من ذِكْرِ الله، ولم يخصِّص الله تعالى من ذكره نوعًا دون نوعٍ».
(١) ذكرَ الطبريُّ أقوالًا في مرجع اسم الإشارة «هذا»، ثم قال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: إنَّ قوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى *وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ لفي الصحُفِ الأُولى، صُحُفِ إبراهيمَ خليل الرحمن، وصُحُفِ موسى بن عمران.
وإنما قلت: ذلك أَوْلى بالصحَّة من غيره، لأن هذا إشارةٌ إلى حاضِرٍ، فلأَنْ يكونَ إشارةً إلى ما قَرُبَ منها، أولى مِنْ أنْ يكونَ إشارةً إلى غيرِه. وأما الصُّحُف: فإنها جمع صحيفة، وإنما عُنِيَ بها: كُتب إبراهيم وموسى».

1 / 125