238

Cadaaladda ee u dhaxeysa kuwo saxan iyo kuwo xadgudbay

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Noocyada

حبه الله، بل)(1) قتلوهم وشردوهم واغتصبوا حقوقهم واستولوا على سلطانهم، وتقووا عليهم بمن أعانهم على ذلك من أهل البغى والحسد والفساد والعناد المتعصبين على أئمة العدل والحق الذين يحكمون بين العباد بالحق والعدل.

والانم في ذلك على من منع أئمة العدل والحق الذين يهتدون بهدي محمد ويستنون بسنته من الحكم بين الناس بالحق والعدل، ومن إنفاذ سلطانهم في الظاهر على الوجه الذي يحبه الله ورسوله.

وجود أئمة الحق والهدى غير متمكنين من إنفاذ سلطانهم في الظاهر خير من عدمهم بالكلية، وخير من عدم نصبهم وترك إيجاب طاعتهم، إذ مع اهمال نصب الأئمة وترك ذلك يلزم منه أن من وجب عليه ذلك يكون مخلا بواجب (مع قدرته على ذلك)(2) كاثنا من كان، وتكون الحجة عليه للناس اجمعين، الطائع منهم للأئمة إذا نصبهم والعاصي لهم.

وانما كانت الحجة عليه لسائر الخلق لوجوب ذلك عليه، وتركه وإخلاله بما يجب عليه (مع قدرته على ذلك)(3)، وإهمال أمر الخلق لغير موجب، وذلك معنى قوله تعالى: (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بغد الأشل"(4). وهذا صريح بأن الله عز وجل لو لم يرسل الرسل لكانت الحجة للناس على الله تعالى، وقوله عزوجل: (ولو أنا أفلكناهم بعذاب من قبله لقالوا

Bogga 305